1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رايس تدعو "أوروبا العجوز" لفتح صفحة جديدة في العلاقات

ناصر جبارة

في باريس دعت "الرحالة الجديدة" كوندوليزا رايس الأوروبيين إلى بداية جديدة وتجاوز الخلافات بشأن العراق، وفي روما غلبت لهجة تحذيرية على تصريحاتها بخصوص سوريا وإيران.

https://p.dw.com/p/6Dcs
وزيرة الخارجية الأمريكية في معهد الدراسات السياسية في باريس أمسصورة من: AP

لم يأت اختيار وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للعاصمة الفرنسية لتكون مكانا يحتضن خطبتها الرئيسية بالصدفة، ففرنسا كانت إلى جانب ألمانيا وروسيا من أكبر الدول الأوروبية المعارضة للحرب على العراق. وجاءت خطبة "الرحالة الجديدة"، كما تسميها بعض الصحف الأمريكية لتشير إلى أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يرص الصفوف من أجل إعادة المياه إلى مجاريها مع "أوروبا العجوز" بعد الخلافات التي ألقت بظلالها على العلاقات الأمريكية- الأوروبية بسبب الحرب على العراق.

صفحة جديدة في العلاقات الثنائية

Bush geht in die Offensive
الرئيس الأمريكي جورج جبليو بوشصورة من: ap

ووفقا للمراقبين فإن الخطبة التي ألقتها الوزيرة الأمريكية في معهد الدراسات السياسية المرموق (إي بي إي) في باريس ركزت على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين. واستهلت رايس كلامها بالقول إن "القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا فتحت المجال في الماضي لإسقاط أنظمة طاغية وشجعت على إرساء دعائم الحرية والديمقراطية". وتابعت أن الرئيس بوش عازم على تقوية العلاقات بين بلاده وأوروبا وأن خطوات الحكومة الأمريكية في هذا الاتجاه ستأتي قريبا. ودعت المسؤولة الأمريكية الدول الأوروبية إلى تدعيم أواصر الحرية والديمقراطية قائلة إن على البلدان التي تقف إلى جانب الحرية مساعدة بلدان أخرى تسعى لتحقيقها. أما بخصوص رؤوية بوش المستقبلية وإعلانه عن رغبته في نشر الديمقراطية والحرية في جميع أنحاء العالم فقالت الوزيرة إن بلادها "مستعدة للعمل مع الأوروبيين في إطار أجندة مشتركة، ولكن يجب على أوروبا أيضا إبداء الاستعداد لمثل هذا العمل. وتطرقت إلى تطورات عملية السلام في البلقان وانهيار حائط برلين وأفغانستان معتبرة الحالات الثلاث أكبر مثال على إنجازات الجانبين المشتركة.

تحذير سوريا وإيران

EU Iran Atomstreit Treffen in Brüssel
جانب من الاجتماعات الإيرانية- الأوروبية بشأن الملف النووي الإيراني خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2004صورة من: AP

وفي العاصمة الإيطالية التي كانت محطتها قبل باريس غلبت لهجة تحذيرية على كلمات وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص سوريا وإيران. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإيطالي جان فرانكو فيني عقد أمس في روما وخيمت عليه ملفات الشرق الأوسط إن الوقت حان كي تثبت دمشق أنها لا تريد أن تكون "معزولة" على الصعيد الدولي، وذلك من خلال تقديم الدعم لمسلحين إسلاميين يريدون نسف عملية السلام في الشرق الأوسط. ووجهت رايس كلمات قاسية للحكومة السورية، قائلة " لا يستطيع المرء القول انه يرغب في تحقيق السلام وفي نفس الوقت يقدم الدعم لجماعات عازمة على نسف العملية السلمية". كما تطرقت إلى علاقات محتملة بين سوريا وإيران من جهة وحزب الله من جهة أخرى، واصفة الحزب المذكور بأنه إرهابي وأن موضوعه يستحق مزيد من المناقشات على جميع الأصعدة. الجدير بالذكر أن تصريحات الوزيرة الأمريكية جاءت بعد أن جددت دمشق انتقاداتها لقرار مجلس الأمن 1559 الذي طالب الحكومة السورية بسحب قواتها من الأراضي اللبنانية. ويطالب القرار الذي اتخذه المجلس في سبتمبر/ أيلول الماضي بإيعاز من الحكومتين الفرنسية والأمريكية الحكومة السورية بسحب نحو 14 ألف جندي سوري من الأراضي اللبنانية.

أما بشأن الملف الإيراني فوجهت الوزيرة الأمريكية اتهامات شديدة اللهجة للحكومة الإيرانية. وقالت في مقابلة مع يومية "بيلد" الألمانية الصفراء إن أحد مبادئ حكومة طهران هو تدمير إسرائيل وتقديم الدعم لما سمتهم بالإرهابيين الفلسطينيين. وتطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني قائلة إن تصرف الحكومة الإيرانية بخصوص برنامجها النووي يعتبر مشكلة للمجموعة الدولية. وأضافت" يجب على إيران أن تفهم أنها لن تستطع أن تكون عضوا في المجموعة الدولية وفي الوقت ذاته لا تفي بتعهداتها الدولية".

تمهيد الطريق لزيارة بوش

يرى المراقبون أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية جاءت لتمهد الطريق أمام قدوم الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في 21 فبراير الجاري إلى بروكسل. وحسب مصادر إعلامية ألمانية فإن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أبدى استعداد بلاده لتدريب قوات أمنية عراقية. وتقول المصادر ذاتها أنه ينوي لعب دور أهم على الصعيد الدولي من جديد، غير أنه يرفض إرسال جنود فرنسيين إلى العراق شأنه شأن المستشار الألماني غيرهارد شرودر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد