1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس ألمانيا السابق: لا يمكن اعتبار "البديل" حزبا نازيا

٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤

على وقع انتخابات ولاية براندنبورغ والتي حلّ فيها "البديل من أجل ألمانيا" ثانيا، اعتبر رئيس ألمانيا السابق غاوك أنه "لا يمكن" وصف هذا الحزب بالنازي. وشباب الأخير يحتفل بالنتائج بأغاني تعد بإعادة المهاجرين.

https://p.dw.com/p/4kyE4
Landtagswahl in Brandenburg | AfD
لافتة كتب عليها "سنرحل بالملايين"، يرفعها أنصار "البديل من أجل ألمانيا" أثناء الاحتفالات بنتائج الانتخابات في ولاية براندنبورغ. صورة من: Sean Gallup/Getty Images

ذكر الرئيس الألماني الأسبق، يواخيم غاوك، أنه لا يعتبر حزب "البديل من أجل ألمانيا"حزبا نازيا. وقال غاوك (84 عاما)، في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية وعندما سئل عما إذا كانت قيادات سياسية مثل رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا هنريك فوست على حق، حين تصف هذا الحزب الشعبوي بالنازي، دعا إلى التفرقة بين عناصر وبين الحزب بإطاره العام وقال: "لا، ليسوا كذلك. هناك نازيون في هذا الحزب، وهناك نازيون في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة في روسيا. ولكننا لن نتخلص من هؤلاء الأشخاص، لأننا غير قادرين على إبعاد الأشياء المدمرة من مجتمعاتنا". 

وأضاف غاوك أن المشكلة لا تكمن في أن عددا هائلا من الناخبين في أوروبا يريد إمبراطورية نازية كما كان الحال في زمن أدولف هتلر، بل تكمن في أن "ثقتهم في قدرتهم على تشكيل مجتمعنا أقل من ثقتهم في بعض القادة"، موضحا أنهم "يفضلون على ما يبدو أن يكونوا أتباعا" لزعماء مستبدين مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان "وأنماط مماثلة".

وذكر غاوك أن المجتمع المفتوح الذي يقرر مصيره ويرتكز على ثقافة الحوار يخيف مثل هؤلاء الناس، مضيفا أنه لذلك يوجد هذا الشكل من الارتباط بالإيديولوجية النازية، وقال: "لكننا سنرتكب خطأ فادحا إذا ركزنا نقاشنا السياسي على المسألة النازية... إنهم موجودون هناك، لكن المشكلة الأخرى المتمثلة في الرغبة في القيادة الاستبدادية والتبعية - هي المشكلة الأكثر أهمية وعلينا أن نتعامل معها"، موضحا أن الحداثة تتوقف كثيرا على المواطنين، وقال: "الحرية ليست فقط: أن أشعر بالسعادة، بل: أنا مسؤول - وهذا يثقل كاهل الكثير من الناس بالأعباء".

هكذا يفكر سكان شرق ألمانيا

يذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" فاز فيانتخابات ولاية براندنبورغ الأحد (23 سبتمبر/ أيلول 2024) بالمركز الثاني وبفارق ضئيل بعد الاشتراكيين (29 بالمائة مقابل 30 بالمائة)، ما دفع أنصار الحزب إلى الاحتفال بصخب في مقر الانتخابي وبحضور المرشح الرئيسي للحزب في الولاية، هانز كريستوف بيرندت، بالإضافة إلى قياديين بارزين للحزب أليس فايدل وتينو تشروبالا. كما حضر بيورن هوكه، السياسي المثير للجدل والذي يقود الحزب في ولاية تورينغن بوسط البلاد.

وعلى أنغام الموسيقى، ردد الحضور في مطعم على أطراف عاصمة الولاية بوتسدام، ردد أنصار الحزب الشبان أغاني عدائية بصوت عال، بما في ذلك أغنية تحمل كلمات مثل "سنرحلهم جميعا، نرحلهم جميعا"، بينما رفع آخرون لافتة مطبوعة عليها شعار " رحلوا الملايين".

وخارج المطعم تجمع مئات المتظاهرين المناهضين للحزب في مظاهرة مضادة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل "بوتسدام خالية من النازيين"، و"لا مكان لحزب البديل من أجل ألمانيا". وتمركز ضباط الشرطة بين المتظاهرين وحشد أنصار الحزب المبتهجين.

و.ب/ح.ز (د ب أ)