"ديزمالاند" .. الفنان بانكسي يسلي جمهوره على طريقته
مدينة "ديزمالاند" هي آخر إبداعات فنان الجرافيتي البريطاني بانكسي. المدينة الفنية التي أنشأها لمدة خمسة أسابيع في مدينة ويستون سوبر مير الساحلية في بريطانيا هي محاكاة هزلية وسوداوية لمدينة "ديزني لاند" الشهيرة للألعاب
يمكن لعشاق فنان الجرافيتي الشهير البريطاني بانكسي، مجهول الهوية، زيارة آخر أعماله الفنية، وهي مدينة "ديزمالاند" (مدينة البؤس)، وهي محاكاة فنية لمدينة ملاهي "ديزني لاند" الشهيرة. "ديزمالاند" أقيمت في مدينة ويستون سوبر مير الساحلية ببريطانيا ويمكن زيارتها حتى السابع والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول من هذا العام.
"ديزمالاند" لا تخلو من بيضاء الثلج، هذه الأميرة التي نراها في مدينة "ديزني لاند" الأمريكية للملاهي. لكنها لا تعيش في قصر خيالي ذي ألوان مبهجة، إذ كانت ألوان القصر في "ديزمالاند" باهتة وأبراجه متهالكة وقديمة.
مشروع مدينة "ديزمالاند" بقي سراً لفترة طويلة حتى انتهاء بانكسي منه. هذا العمل الفني يعكس رؤيته لفكرة مشاهدة الحيتان القاتلة والاستمتاع بعروضها الفنية. فهل يرى بانكسي أن هذه الطريقة المسلية للإنسان هي نوع من أنواع تعذيب الحيوانات وتقييد حريتها وتسخيرها لإبهاج البشر؟
من منا لا يعرف هذا المشهد؟ زوار "ديزمالاند" لن يفوتهم المرور بهذا الإحساس مرة أخرى. فهل يتحكم بانكسي بمدينة "ديزمالاند" أم أنه ينتقد ذلك؟ على كل حال الفن والسيطرة لا يجتمعان.
هذا المشهد في مدينة "ديزمالاند" أثار حفيظة بعض الزوار، ذلك أنه مستوحى من فيلم "الطيور" لألفريد هيتشكوك، وهو من أفلام الرعب، ما لا يناسب الأسر التي اصطحبت أطفالها لزيارة هذه المدينة الفنية. بانكسي نفسه أعلن أن مدينته الفنية بالفعل لا تصلح لأن يزورها الأطفال.
الأسلحة النووية وخطورتها على البشرية موضوع كان لا بد للفنان بانكسي التطرق له، وهو عمل قدمه الفنان ديتريش فيجنير في مدينة "ديزمالاند" وأسماه "الفطر النووي"، وهو من ضمن أعمال أخرى تتضمنها مدينة الفنان بانكسي لإظهار قبح الحروب وعدم جدواها.
مكان للجلوس والاستراحة في مدينة "ديزمالاند". لكن حتى هذا المكان لا يخلو من الطابع الفني المرّ الحلو. فهو يحاكي الإحساس بالجلوس على الشاطئ، ولكن الجدران كتبت عليها عبارات مختلفة. الصورة لا تحتاج إلى إيضاح.
سيارة للشرطة الإيرلندية في وسط بركة المياه وتم تركيب زلاجة عليها. هل هذا عمل فني يشير إلى الحرب التي شهدتها إيرلندا؟ سؤال لن يمكن الإجابة عليه.
هذا العمل الفني يتطلب من الزوار بعض الجهد البدني، إذ يمكنهم تسلق المقطورات والاستمتاع بالمنظر من الأعلى. هذا عمل فني للفنان الأمريكي مايك روس من لوس أنجيليس، فهو مولع بهذا النوع من السيارات.
للوهلة الأولى، يظن المشاهد أن هذا العمل الفني كلاسيكي ويمثل أحصنة الملاهي المحببة والمعروفة. لكن الرجل الجالس وبيده سكين وإلى جانبه صناديق للأطعمة الجاهزة قد تدفع للتساؤل: هل هذا عمل فني ينتقد ذبح الحيوانات التي يحبها الأطفال من أجل صناعة الطعام الجاهز؟