1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دول الناتو تتعهد بتكثيف تدريب القوات الأفغانية تمهيدا للانسحاب

١١ يونيو ٢٠١٠

تعهد وزراء دفاع دول حلف الناتو بزيادة عدد القوات لتدريب القوات الأفغانية وذلك تمهيدا لتسليمها المزيد من المسؤوليات الأمنية تمهيدا لسحب قواتها بلدانهم من أفغانستان. يتزامن ذلك مع إعلان قائد قوات إيساف بتحقيق تقدم ملموس.

https://p.dw.com/p/NoZc
الدول المشاركة في مهمة إيساف في افغانستان تريد التمهيد لانسحابها منهاصورة من: AP

تعهد وزراء دفاع 46 دولة تشارك في إطار المهمة الدولية إيساف بقيادة حلف الناتو في أفغانستان الجمعة (11 حزيران / يونيو) خلال اجتماعهم في بروكسل بزيادة عدد القوات التي يرسلونها لتدريب القوات الأفغانية على أمل بدء سحب قواتهم المتواجدة هناك خلال العام الجاري. وأعربت دول الناتو عن رغبتها في الشروع في سحب قواتها من أفغانستان، لكنها أكدت على في الوقت نفسه على أنها لن تتخذ هذه الخطوة إلا عندما تصبح القوات الأفغانية قادرة على السيطرة على الوضع الأمني ومحاربة المتمردين. وقال الوزراء في إعلان مشترك: "نرحب بالتحسن الملحوظ في قدرة القوات الأمنية الوطنية الأفغانية وملتزمون بتوفير المدربين المطلوبين لمساندة التقدم المطرد". ولا تزال بعثة الناتو بحاجة إلى 450 مدربا في أفغانستان.

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، أندريه فوغ راسموسن، الجمعة أن الحلف يسعى إلى تسليم المسؤولية الأمنية في أفغانستان إلى القوات الأفغانية هذا العام، رغم أن قوات الناتو لا تزال تواجه عمليات متزايدة من قبل مقاتلي طالبان.

وتتركز إستراتيجية الناتو حاليا على مهاجمة التمرد الذي تقوده حركة طالبان في مناطق نفوذها بالتزامن مع بناء قوات الجيش والشرطة الأفغانيين لتتمكن الأخيرة من أداء مهامها الأمنية. وقال راسموسن أمام اجتماع وزراء دفاع الدول التي تشارك بقوات في مهمة إيساف: "نريد أن يحدث هذا الانتقال بأسرع ما يمكن حسبما تسمح الظروف وإذا تيسر الأمر فسيكون قبل نهاية العام".

تدريب القوات الأفغانية تمهيدا لانسحاب القوات الدولية

Eine Soldatin der deutschen Feldjäger trainiert zusammen mit den deutschen Polizisten afghanische Kollegen
حلف الناتو يؤكد ضرورة تكثيف تدريب القوات الأفغانية لكي تتولى المسؤولية الأمنية في البلادصورة من: picture-alliance/ dpa

وساند وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس دعوة راسموسن بزيادة أعداد مدربي عناصر الجيش والشرطة في أفغانستان، بحيث قال:"نتفهم أن بعض الدول تجد صعوبة في إرسال قوات قتالية إلى أفغانستان لأسباب سياسية ودستورية، ولكن لا يوجد ما يمنع دولة من إرسال مزيد من المدربين". وأكد على أهمية تدريب القوات الأفغانية بالقول: "حتى نترك خلفنا عندما نغادر أفغانستان دولة آمنة وليس فراغا أمنيا". وأكد فوكس أنه "ثمة التزام أخلاقي يحتم على جميع الدول الأعضاء المشاركة في مهمة التدريب". واستند وزير الدفاع البريطاني على تصريحات قائد قوات إيساف الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال، التي أكد فيها أن قوات الأمن في أفغانستان تحقق نجاحا كبيرا. وأضاف:"ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به" مشيرا إلى أن الناتو بحاجة لـ 450 مدربا لتدريب عناصر الجيش والشرطة الأفغانية. وأوضح الوزير أن دول الناتو الـ 28 يجب أن تقوم بتدريب قوات الأمن الأفغانية بشكل يسمح بأن تبدأ العام المقبل عمليات سحب قوات إيساف المتمركزة في أفغانستان والبالغ قوامها 120 ألف جندي.

ويشارك في عمليات التدريب حاليا 1850 مدربا، وهو أقل من العدد الذي تحتاجه عمليات التدريب في أفغانستان. وتفيد أرقام الناتو بأن سبعة ألاف من أفراد الشرطة الأفغانية فحسب تلقوا تدريبا من إجمالي 105 ألف فرد على يد مدربي الحلف وبرامج موازية تنفذها الولايات المتحدة وألمانيا في أفغانستان. ومن المقرر زيارة عدد قوة الشرطة الوطنية الأفغانية إلى 134 ألف فرد بحلول تشرين أول/ أكتوبر 2011.

الطريق لإحلال الأمن في أفغانستان "صعب وطويل"

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن قائد قوات إيساف يتوقع إحراز تقدم ملموس في أفغانستان بحلول نهاية هذا العام. وأضاف غيتس في ختام اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو إن الطريق إلى الأمام سيكون "صعبا وطويلا". لكنه قال إن التقدم الذي أحرز في الحملة العسكرية حتى الآن مستمر.

وميدانيا، قتل جنديان من حلف الناتو و11 مدنيا بينهم نساء وأطفال اليوم الجمعة في اعتداءين في جنوب أفغانستان. وفي ولاية زابل لقي جنديان من حلف الناتوومدنيان أفغانيان مصرعهما في انفجار قنبلة في سوق صغير. ويرتفع عدد الجنود التابعين للقوات الدولية المشاركة في مهمة إيساف والذين قتلوا خلال هذا الأسبوع على 26 جنديا. كما قتل تسعة مدنيين، بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال صباحا في انفجار لغم يدوي الصنع عند مرور حافلتهم الصغيرة في ولاية قندهار، جنوبي أفغانستان.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد