دول الخليج القلقة حيال البرنامج النووي الايراني تريد مزيدا من التطمينات
٧ مايو ٢٠٠٦وصف قادة الدول الاعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي في الرياض الملف النووي الايراني بانه "مقلق", مطالبين طهران ب"تطمينات اكثر" لجيرانها العرب, بحسب ما جاء على لسان احد الوزراء المشاركين. وعقب قمة استشارية استمرت ساعات, قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي ترئس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي "لا شك ان الملف النووي الايراني ملف مهم وملف مقلق للجميع ليس فقط لدول المنطقة بل لجميع العالم". واضاف "نحن نقدر المساعي الايرانية بشان تطمين دول المنطقة حول هذا البرنامج", في اشارة الى تصريحات طهران بان برنامجها النووي ذات غايات سلمية. وتابع الوزير "لكن (بسبب) الرغبة في الاستقرار وضمان مستقبل اجيالنا الصاعدة
وخوفا من اي مخاطر بيئية (...) تحصل لاي سبب من الاسباب, (يجب) ان تكون هناك تطمينات اكثر من الجانب الايراني ونحن نسعى للحصول على هذه التطمينات". واوضح الوزير الاماراتي الذي كان يتحدث عن نتائج المشاورات التي جرت في هذه الجلسة المغلقة بين قادة مجلس التعاون الخليجي ان "المطلوب من ايران التزامات دولية والتزامات حيال المنظمة الدولية للطاقة الذرية ومطلوب منها التزامات تجاه الجار ولا بد لايران" التعامل مع هذه الاطراف بشفافية. وذكر بان ايران دولة مسلمة مجاورة كما انها شريك في المنطقة, مشيرا الى انه من مسؤولية مجلس التعاون الخليجي تعزيز علاقاته مع هذا الجار رغم الخلافات القائمة, لا سيما حول الجزر الثلاث الاستراتيجية التي تشكل نزاعا بين ايران والامارات العربية المتحدة. من جهة اخرى, ناقش قادة مجلس التعاون "مسألة آليات نقل المساعدات الى الفلسطينيين", وفوضوا الامر الى الجامعة العربية لايصال هذه المساعدات, كما قال العطية. (ا ف ب)