1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق ترفض مهمة محققي الأمم المتحدة كما حددها بان كي مون

٨ أبريل ٢٠١٣

الحكومة السورية تؤكد رفضها طلب لمهمة التحقيق التي قررت الأمم المتحدة إرسالها للتحري حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، معتبرة المهمة وفق شكلها الحالي "انتهاكا للسيادة السورية".

https://p.dw.com/p/18C20
صورة من: REUTERS

رفضت دمشق مساء الاثنين (8 نيسان/ أبريل 2013) مهمة التحقيق التي قررتها الأمم المتحدة حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة لجهة انتشار المحققين على كل الأراضي السورية، بحسب ما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية. وقال المصدر في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "الأمين العام (...) طلب مهاماً إضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الأمم المتحدة"، معتبراً ذلك "انتهاكا للسيادة السورية".

وأكد أن سوريا "لا يمكن أن تقبل مثل هذه المناورات من الأمانة العامة للأمم المتحدة آخذة بالاعتبار حقيقة الدور السلبي الذي لعبته في العراق والذي مهد زوراً للغزو الأميركي"، في إشارة إلى الحملة الأميركية على العراق خلال حكم الرئيس العراقي صدام حسين بحجة امتلاك بغداد لأسلحة بيولوجية.

وأوضحت أن الطلب السوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة تضمن "إرسال بعثة فنية محايدة ونزيهة إلى قرية خان العسل في محافظة حلب للتحقق مما جرى بعد تعرض القرية لهجوم بصاروخ يحتوي على مواد كيميائية سامة أطلقته المجموعات الإرهابية".

وكان الأمين العام للمنظمة الدولية أعلن الاثنين من هولندا أن محققي الأمم المتحدة الذين سيكون عليهم تحديد ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا "جاهزون" للانتشار في البلاد. وقال على هامش افتتاح مؤتمر حول اتفاقية الأسلحة الكيميائية في لاهاي "بوسعي أن أعلن اليوم أن فريقاً أول موجود بقبرص وهو في مراحل (الاستعداد) الأخيرة" للتوجه إلى سوريا.

وتقدمت السلطات السورية في 20 آذار/ مارس الماضي بطلب رسمي من الأمم المتحدة لإجراء تحقيق غداة سقوط صاروخ في بلدة خان العسل في ريف حلب قالت إنه يحمل مواد كيميائية، وقد تسبب بمقتل 15 شخصاً. واتهمت المعارضة بدورها قوات النظام بإطلاق الصاروخ المذكور وصواريخ غيره على ريف دمشق. وطالبت بريطانيا وفرنسا الأمم المتحدة بالتحقيق في المعلومات التي تحدثت عن استخدام النظام أسلحة كيميائية. وقال بان إن "موقفي واضح: جميع المعلومات ستخضع لتحقيقات من دون تأخير ولا شروط مسبقة ولا استثناءات"، مشيراً إلى أنه ينتظر إذن السلطات السورية لبدء المهمة.

ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)