دلاميني- زوما: أول امرأة تتربع على قمة الاتحاد الإفريقي
١٦ يوليو ٢٠١٢انتخبت الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني- زوما رئيسة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، الهيئة الرئيسية في هذه المنظمة القارية، وذلك خلال قمة للاتحاد في أديس أبابا الأحد. ودلاميني- زوما، وزيرة الداخلية في جنوب إفريقيا حاليا ووزيرة الخارجية سابقا والزوجة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، فازت بمنصب رئيسة المفوضية الإفريقية في رابع دورة تصويت جرت خلال القمة وتغلبت فيها على منافسها رئيس المفوضية المنتهية ولايته الغابوني جان بينغ. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الإفريقي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "لقد حصلت على 37 صوتا أي أكثر بثلاثة أصوات من الأكثرية اللازمة للفوز". وأكدت مصادر أخرى في الاتحاد الإفريقي هذه النتيجة.
وكانت قمة سابقة عقدها الاتحاد الإفريقي في كانون الثاني/ يناير فشلت في الفصل بين بينع ودلاميني- زوما، الأمر الذي أدى إلى انقسامات عميقة داخل المنظمة القارية. ويومها تم تمديد ولاية بينغ مؤقتا ريثما تفضي الانتخابات إلى نتيجة. ودلاميني- زوما (63 عاما) هي أول امرأة تتبوأ هذا المنصب كما أنها أول شخص ناطق بالانكليزية يصل إلى رئاسة الهيئة الأولى في المنظمة الإفريقية منذ أن تأسس الاتحاد على أنقاض منظمة الوحدة الإفريقية في 2002. وجرت الانتخابات مساء الأحد وشارك فيها قادة دول الاتحاد، ولكنها لم تفصل بين المتنافسين بينغ ودلاميني- زوما إلا في جولتها الرابعة كون الجولات الثلاث الأولى انتهت إلى تصدر المرشحة الجنوب افريقية ولكن من دون حصولها على الأكثرية اللازمة للفوز.
قمة الاتحاد والأزمات الإقليمية
أما عن الأزمات الإقليمية، فقد اتفقت الدول الأعضاء على دعوة المجلس العسكري الحاكم في مالي لتقديم استقالته. وأدى الانقلاب العسكري الذي مكن العسكريين من زمام السلطة في مالي في آذار/ مارس إلى فقدان الحكومة سيطرتها على الشمال، مما فتح الطريق أمام حركة انفصالية مدعومة بالإسلاميين كي تفرض سيطرتها على ذلك الجزء من البلاد. وقال القادة الأفارقة إن حكومة الوحدة الوطنية التي يأملون في أن يتم إعلانها قبل نهاية الشهر الجاري، سيكون أمامها مهام ضخمة مثل التعامل مع الأزمة الأمنية وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات جديدة.
كما اتفق ممثلو إحدى عشرة دولة من شرق ووسط أفريقيا على موقف مشترك إزاء الصراع الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعين لنشر قوات حفظ سلام دولية لمواجهة الميليشيا المتمردة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. والتقى قادة الدول المطلة على البحيرات العظمى بشكل منفصل في وقت لاحق ليضيفوا المزيد من الزخم على أعمال القمة حيث أصدروا بيان اتفاق منفصل يدعو إلى "تأسيس عاجل لقوة دولية محايدة لاجتثاث جذور ..القوى السلبية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وكان رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير- و سيلفا كير أعربا، يوم السبت، عن عزمهما تسوية النزاعات بين البلدين على ترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط. وقال باقان أموم، كبير مفاوضي جنوب السودان، "لقد اتفقا من حيث المبدأ على كل القضايا". وتدور محادثات سلام بين البلدين حاليا في إثيوبيا، تحت إشراف وسطاء من الاتحاد الأفريقي، ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الجانبين حتى الثاني من آب/أغسطس المقبل. ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها اليوم الإثنين .
(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي