1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خامنئي: إيران وحلفاؤها لن يتراجعوا في مواجهة إسرائيل

٤ أكتوبر ٢٠٢٤

وصف المرشد الأعلى علي خامنئي في خطبة الجمعة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، بأنه "مشروع وقانوني". وتأتي هذه الخطبة بعد مقتل كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وزعيم حزب الله حسن نصر الله.

https://p.dw.com/p/4lPh0
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خمنئي
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خمنئي (طهران، الرابع من أكتوبر 2024)صورة من: Iranian Leader Press Office/Anadolu/picture alliance

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الجمعة (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إن إيرانوحلفاءها الإقليميين لن يتراجعوا عن مواجهة إسرائيل. وجاءت كلمة خامنئي بعد ساعات من هجوم إسرائيلي على بيروت يعتقد أنه استهدف قياديا في حزب الله يُنظر إليه على أنه خليفة الأمين العام للجماعة حسن نصر الله الذي اغتيل الشهر الماضي. وقال خامنئي في ظهور نادر له إن العمل الذي قامت به القوات المسلحة "قبل ليلتين كان قانونيا ومشروعا تماما"، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل يوم الثلاثاء.

والمرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى كانون الثاني/يناير 2020 بعد إطلاق إيران صواريخ على قاعدة أميركية في العراق ردّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد. وأكد خامنئي في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران أن إسرائيل التي تحارب على جبهات عدة مع حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، "عجزت عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة، فلجأت إلى سياسة الاغتيالات والتدمير"، واصفا إياها بـ"العدو الجبان". وتابع "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها، والنصر سيكون حليفها". وشدّد على أن إسرائيل التي تلقت "مساعدات هائلة من أميركا والغرب، مُنيت بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين".

نيران الصواريخ الايرانية في سماء اسرائيل التي تقول إنها صدت غالبية الصواريخ التي تجاوز عددها 180

ورأى في الخطبة التي أتت قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تدعمها إيران، أن "المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء".

ودافع خامنئي عن هجوم السابع من اكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، معتبرا أنه "مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني". وأضاف "لكل شعب الحقّ في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين"، مشيرا إلى أن "للشعب الفلسطيني كامل الحق في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته".

 واندلعت الحرب المدمرة في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر2023. وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وغداة اندلاع الحرب، أعلن حزب الله فتح جبهة "إسناد" لغزةانطلاقا من جنوب لبنان مع تبادل يومي للإطلاق النار مع الدولة العبرية. وتصاعدت المواجهة منذ منتصف أيلول/سبتمبر بين إسرائيل وحزب الله مع غارات عنيفة على ضاحية بيورت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه خصوصا وعمليات برية محدودة بعدما باتت إسرائيل تركّز في عملياتها على حدودها الشمالية بهدف إعادة آلاف النازحين إلى بلداتهم.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

من جهتها أكدت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية أن هجوم إيران ستكون له "عواقب". وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية.

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ بالستي تمّ اعتراض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن. في نيسان/أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به الدولة العبرية. واستخدمت في ذاك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني "في الوقت والتاريخ" اللذين ستختارهما.

ح.ز/ و.ب/م.س (أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد