حمى فيلم "الجنس والمدينة" تكتسح دور العرض الألمانية

يتصدر فيلم "الجنس والمدينة" الإيرادات في قاعات العرض الألمانية للأسبوع الرابع على التوالي، حيث نجح في جذب أكبر عدد من المشاهدين، متفوقا بذلك على الجزء الجديد من سلسلة أفلام انديانا جونز، والذي يحمل اسم "انديانا جونز ومملكة الجمجمة الكرستالية".

وفيلم "الجنس والمدينة" مأخوذ عن مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير يحمل نفس الاسم ويستند الى رواية "الجنس والمدينة" من تأليف كانديس بوشنيل. المسلسل الذي تواصل عرض أجزاء حتى عام 2004 حصل على أفضل المبيعات الأمريكية ويحكي قصة الشابة كاري برادشو التي تعمل صحفية في نيويورك تتناول في عمودها الامور العاطفية للفتاة الأمريكية المعاصرة.

تناول جريء ومرح لقضايا جنسية شائكة

حظيت حلقات المسلسل بنجاح وشعبية هائلتين بسبب الجرأة والذكاء في تناول العلاقات والقضايا الجنسية دون التخلي في الوقت نفسه عن المرح وروح الدعابة. لكن صناع الفيلم أرادوا تطوير حبكة مبتكرة خاصة بالفيلم، وليست مجرد تلخيص أو تجميع لأهم الأحداث التي جرت في السلسلة.

كما نجح الفيلم أن يظهر برهافة ومرح التناقض، الذي تشعر به بطلاته بين القيم التقدمية والأخرى الرجعية، فمن ناحية يتحرقن شوقا لتحقيق وممارسة حريتهن المطلقة، لكنهن من ناحية أخرى يرغبن أيضا في حجز مكان لهم في المجتمع البرجوازي.

وتدور أحداث الفيلم في مدينة نيويورك ليتناول الحياة الجنسية لأربعة نسوة تربطهم علاقة صداقة وثيقة. ثلاثة منهن في منصف الثلاثينات وواحدة في الأربعينات من عمرها. ويزخر الفيلم بعناصر كوميديا الموقف معالجاً قضايا اجتماعية حساسة مثل وضع المراة في المجتمع الأمريكي.

والفيلم هو أول أفلام المخرج مايكل باتريك كينج وبطولة النجمات سارة جيسيكا باركر وكيم كاترال وكريستين دايفيس وسينثيا نيكسون.