حلب - تضارب الأنباء حول انتهاء عملية الإجلاء
٢١ ديسمبر ٢٠١٦ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الأربعاء (21 ديسمبر/كانون الأول 2016) أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح يسيطر الآن على حلب بعد إجلاء آخر دفعة من المسلحين من المدينة. لكن اثنين من مسؤولي المعارضة قالوا إن عملية الإجلاء لم تكتمل وتباطأت وتيرتها بسبب الطقس السيئ. وقال مسؤول إنه لا يزال هناك نحو ألفين من مسلحي المعارضة والمدنيين بانتظار إجلائهم.
غير أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لا تستطيع تأكيد تقارير تفيد بمغادرة جميع مقاتلي المعارضة من مدينة حلب السورية المحاصرة مضيفة أن غياب مراقبي الأمم المتحدة جعل من الصعب تقييم الوضع. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي ردا على سؤال بشأن تقارير عن مغادرة آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة "لا أعتقد أن بوسعنا أن نقول (ذلك) بشكل قاطع بطريقة أو بأخرى." وتابع "نحن قلقون من عدم السماح لمراقبي الأمم المتحدة بالدخول للقيام بذلك بالتحديد ولمحاولة أن يروا الوضع بأنفسهم ومن قد يُترك ومن لا يزال بحاجة للمغادرة. لذلك فإن ذلك مبعث قلق بالنسبة لنا."
وميدانياً قال الجيش التركي اليوم الأربعاء إن المعارك بين قوات من المعارضة السورية تدعمها تركيا ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" احتدمت حول بلدة الباب في شمال سوريا مما أسفر عن مقتل 14 جنديا تركيا وأكثر من 138 متشددا. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 33 جنديا تركيا وهي بعض من أكبر المعارك من حيث عدد القتلى حتى الآن منذ بدأت تركيا عملية "درع الفرات" قبل أربعة أشهر في شمال سوريا.
وفي نفس السياق السوري، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بأن "قوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدما على حساب الجهاديين في ريف الرقة الغربي، حيث سيطرت على عشرات القرى والمزارع، وباتت على بعد نحو ثمانية كيلومترات عن سد الفرات". ويتواجد قرب سد الفرات وفق المرصد، مقر لأبرز قياديي التنظيم بالإضافة إلى "اكبر سجن يديره الجهاديون في سوريا ويرجح أن سجناء بارزين وبينهم رهائن غربيون معتقلون داخله". ويقع السد وفق المرصد، على "بعد 500 متر من مدينة الطبقة الإستراتيجية، حيث يقيم أبرز قياديي التنظيم". كما يبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة.
خ.س/ ح.م.ح (رويترز، أ ف ب)