1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حكومة الوحدة الفلسطينية تفتح آفاقا جديدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين"

محمد نبيل٢٨ مارس ٢٠٠٧

نظمت مؤسسة فريديريش إيبرت الألمانية حلقة نقاش في برلين حول فرص السلام الجديدة بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعا المشاركون الفلسطينيون، الذين تطرقوا للأوضاع في بلادهم، ألمانيا للعب دور أساسي في دفع جهود السلام.

https://p.dw.com/p/A9xL
المشاركون الفلسطينيون في لقاء برلينصورة من: DW

في إطار أنشطة وجهود مؤسسات المجتمع المدني الألمانية بهدف تنشيط عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط نظمت مؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية يوم الاثنين الماضي 26 مارس/آذار 2007 حلقة نقاش في برلين بعنوان "فرص السلام الجديدة". وشارك في هذا اللقاء من الجانب الفلسطيني كل من عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطيني، د. سحر القواسمي، مندوبة فتح بالضفة الغربية، وماجد أبو شماله السكرتير العام لقيادة فتح بقطاع غزة. وحاول المشاركون استشفاف وتدعيم فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة. وفي بداية الجلسة رحب الدكتور ارنست كربوش، رئيس القسم الدولي للعمل التنموي المشترك في المؤسسة، بالحضور في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة مارغريت يوهانسن الباحثة في معهد السلام والسياسات الأمنية التابع لجامعة هامبورغ.

مناشدة الحكومة الألمانية للعب دور أساسي

Margret Johannsen
د. مارغريت يوهانسن

وفي إطار توضيح واقع الأزمة الفلسطينية، استعرضت د. سحر القواسمي ما أسمتها أبرزت التحديات الداخلية و الخارجية التي يواجهها الشعب و الحكومة الفلسطينيين، مؤكدة على أن برنامج الحكومة الفلسطينية الحالية يتضمن الحل على أساس دولتين "لكن الجدار العازل الذي بنته إسرائيل يمنع تطور العملية السياسية في هذا الاتجاه". وشددت المسؤولة الفلسطينية على ضرورة الحل السياسي الذي يعد أساسا ضامنا للحقوق الفلسطينية، على حد تعبيرها. وتابعت القواسمي قائلة " هناك شبه إجماع على أهمية العملية السياسية في فلسطين ونتوجه جميعا نحو السلام". وختمت القواسمي مداخلتها بمناشدة الحكومة الألمانية للعب دور أساسي في إطار اللجنة الرباعية لما فيه "تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية".

"إسرائيل تمنع الفلسطينيين من دخول البحر"

Mann linst durch die Mauer zwischen Israel und Palästina
سحر القواسمي: "لكن الجدار العازل الذي بنته إسرائيل يمنع تطور العملية السياسية في هذا الاتجاه"صورة من: AP

من ناحيته تمسك فتح عزام الأحمد، في مداخلته "بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، معربا عن خيبة أمله من عدم تطبيق إسرائيل لكل اتفاقيات السلام منذ معاهدة كامب ديفيد. وأعتبر البرلماني الفلسطيني اغتيال إسحاق رابين وصعود اليمين المتطرف المعارض لاتفاقيات اوسلو إلى سدة الحكم في إسرائيل سببا رئيسيا لتعثر مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد الأحمد أن الحكومة الفلسطينية قامت بعدة إجراءات وإصلاحات وقدمت الكثير من التنازلات من اجل السلام. وفي مداخلته، التي ركز فيها على الحصار الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، تطرق أبو شماله إلى تبعات هذا الحصار على حياة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ان إسرائيل منعت الصيادين الفلسطينيين حتى من دخول البحر بعد إغلاق معبر رفح. وضاعف من الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون تأخر رواتب الموظفين وما نجم عن ذلك من فوضى أمنية في الشارع الفلسطيني، بحسب المسؤول الفلسطيني.

أسئلة شديدة اللهجة حول قضايا حساسة

وعقب المداخلات فُتح باب الأسئلة أمام الحاضرين الذين وجهوا أسئلة شديدة اللهجة حول قضايا حساسية تركزت بالدرجة الأولى حول الإصلاح ومحاربة الفساد داخل الحكومة الفلسطينية، وقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، وصلاحيات الرئيس الفلسطيني وكذلك موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين. عزام الأحمد رد على جزء كبير من هذه الأسئلة مقدما توضيحات حول تلك القضايا. ففي ما يتعلق بالإصلاح ومحاربة الفساد أكد أنها عملية مستمرة منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حسب تعبيره. أما قضية الجندي الإسرائيلي فيجب النظر إليها، بحسب رأي عزام، في إطار قضية الأسرى عموما. في هذا الصدد قال المسؤول الفلسطيني " يجب النظر إلى عشرة آلاف أسير فلسطيني و إلى أعداد من المعتقلين من الوزراء الذين اختطفتهم إسرائيل بعد حادث الجندي الإسرائيلي". أما بالنسبة لقضية عودة اللاجئين، فقد اعتبرها القيادي في حركة فتح "قضية مقدسة" منصوص عليها في برنامج الحكومة الفلسطينية. واختتم المسؤول الفلسطيني كلامه بالحديث عن صلاحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا إلى ان هناك عدة تغييرات في النظام السياسي جرت تحت ضغط دولي منذ عهد ياسر عرفات، لكنه أكد على وجود رغبة فلسطينية في تطوير النظام السياسي مستقبلا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد