1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حصري لـ DW- المبعوث الأممي للسودان يحذر من زعزعة المنطقة

٥ مايو ٢٠٢٣

قال المبعوث الأممي الخاص للسودان إن تدفق اللاجئين إلى دول الجوار والتي تعد هي نفسها غير مستقرة قد يؤدي إلى إضعاف المنطقة بشكل كبير، محذراً من تحركات "الباحثين عن الثروة والمرتزقة" الذين يدعمون أحد أطراف النزاع.

https://p.dw.com/p/4QwrW
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم 10.01.2022
حذر بيرjيس من وجود جهات وأشخاص وصفهم بـ " الباحثين عن الثروة والمرتزقة" يستفيدون من الحرب في السودانصورة من: Ashraf Shazly/AFP/Getty Images

حذر فولكر بيرتيس، المبعوث الأممي الخاص للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة يونيتامس UNITAMS ، من اتساع رقعة الصراع داخل البلاد وما قد يسببه ذلك من تدفق للاجئين إلى دول الجوار التي تعد هي نفسها غير مستقرة تماماً ما يؤدي إلى إضعاف المنطقة بشكل كبير.

وأشار بيرتيس خلال حوار حصري مع دويتشه فيله DW إلى وجود تحركات في مناطق مثل دول الساحل ومالي والنيجر وتشاد، لجهات وأشخاص وصفهم بـ " الباحثين عن الثروة والمرتزقة" يحاولون الاستفادة من الحرب، وأن "هناك عدد غير قليل منهم  يدعم أحد الأطراف المتحاربة في السودان وهو قوات الدعم السريع".

وأضاف المسؤول الأممي أن "هذه ليست سياسة رسمية لهذه الدول، لكن هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون العثور على فرص للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان، وهي في كثير من الأحيان فرص للسرقة والنهب والإثراء".

إجابات غامضة بشأن حفتر وفاغنر

وخلال المقابلة، تفادى بيرتيس الرد بوضوح على تساؤلات حول وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية في منطقة الصراع، قائلاً: "ليس لدي دليل ملموس على تورط مرتزقة فاغنر في هذه الحرب. لا يمكنني تأكيد ذلك، ولا يمكنني القول إن الأمر ليس كذلك". وبالنسبة لدور الجنرال الليبي خليفة حفتر في الأزمة السودانية، فقد ظل غامضًا، وقال بيرتيس: "إن حفتر مؤيد لأحد الطرفين، لكن ليس له دور حاسم في هذه الحرب".

وفقًا لبيرتيس، فإن الأمم المتحدة تعمل جاهدة لضمان عدم ترسيخ الحرب وصعوبة تغيير الوضع في السودان، وقال في حواره مع DW: "هدفنا هو منع ذلك بالضبط .. تجنب أن تكون هناك حرب طويلة قد تدفع البلد نحو الهاوية.. يجب أن تكون الخطوة الأولى هي وقف إطلاق نار حازم، وليس مجرد إعلان عن هدنة .. وإنما وقف إطلاق نار مع وجود آلية مراقبة ورصد"، وتابع: "انطلاقاً من هذه النقطة، يجب أن يكون هناك تحرك باتجاه محادثات بين الأطراف المتحاربة على أمل إعادة تشكيل حكومة فاعلة في وضع أكثر استقرارًا".

جهود حثيثة لدول الجوار

وقال بيرتيس إن الأمم المتحدة تعتمد بشكل كبير على الدعم من الدول المجاورة، مثل مصر وجنوب السودان لتحقيق هذا الهدف: "من أجل حل حازم، ومن أجل حل يحقق الاستقرار في البلد، نحتاج إلى مساهمة هذه الدول المجاورة.. دولة جنوب السودان كانت بالفعل نشطًة للغاية في التفاوض على الهدنة الحالية التي لم يتم مراعاتها أو احترامها بشكل كامل، إلا أنه تم التفاوض عليها (الهدنة) من قبل رئيس جنوب السودان سلفا كير.. كما تضغط مصر من أجل وقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب".

وأشار المبعوث الأممي الخاص للسودان إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق القتال يكاد يكون مستحيلاً "خاصة عندما تكون إمدادات الإغاثة التي يمكن أن توزعها الأمم المتحدة قد نهبت بالفعل أو تم تدميرها من قبل الأطراف المتحاربة" بسبب القتال، "فيما يمكننا العمل في الوقت الحالي في المناطق التي لا يوجد فيها قتال، خاصة في شرق ووسط البلاد". وتابع: "هناك ضغط كبير على السكان، وعلى السلطات، لأننا نشهد حركة نزوح كثيفة داخل البلاد، وهذه هي المناطق التي يمكننا تقديم المساعدات فيها بشكل فعال، سواء من خلال توفير السلع أو المال للاجئين، أو بتوفير الأدوية وتجهيز المستشفيات، أو بتوفير المواد الكيميائية أو المعدات اللازمة لمعالجة المياه وجعلها صالحة للشرب ".

"المجتمع الدولي ليس موحداً"

ورفض بيرتيس انتقاد السياسة الغربية والأمم المتحدة والاتهامات بالعمل بشكل كبير في الماضي مع الجنرالين برهان ودقلو ("حميدتي") في مقابل تعاون ضئيل للغاية مع الحركة الديمقراطية، وقال: "أعتقد أن المجتمع الدولي قد حاول دعم كافة الأطراف السودانية لمحاولة إيجاد طريق للعودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي بعد الانقلاب العسكري في عام 2021. وخلال قيامنا بذلك، قمنا بدعم كل أولئك الذين كانوا على استعداد للتحدث مع بعضهم البعض وإيجاد تفاهم جديد فيما بينهم والوصول لأساس جديد للمفاوضات".

وبسؤاله عما إذا كان المجتمع الدولي قد قام بما يكفي، أجاب بيرتيس إن "المجتمع الدولي في نهاية المطاف ليس مجتمعاً ذو رأي واحد بالضرورة"، لكنه أبدى تفاؤله قائلاً: "هناك عدد كافٍ من الجهات الفاعلة الدولية هنا، مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة إيغاد IGAD، كما أن بعض الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة تعمل جاهدة وبنشاط كبير على التوصل لوقف إطلاق للنار".

ع.ح/ع.ج.