1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حزب ميركل يمنى بخسارة كبيرة في ولاية شمال الراين- ويستفاليا الألمانية

٩ مايو ٢٠١٠

أسفرت النتائج الأولية لانتخابات ولاية شمال الراين -ويستفاليا عن مفاجأة لحزب المستشارة ميركل بخسارته أكثر من 10 في المائة من أصوات الناخبين. هذه الخسارة قد تفتح الباب أمام الاشتراكيين والخضر لتشكيل حكومة الولاية المقبلة.

https://p.dw.com/p/NJtz
رئيس وزراء ولاية شمال الراين- ويستفاليا يدلي بصوته اليوم الأحد في انتخابات الولاية التي أسفرت عن خسارة كبيرة لحزبه الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل.صورة من: picture alliance/dpa

مني الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بهزيمة نكراء في انتخابات ولاية شمال الراين -ويستفاليا التي جرت اليوم الأحد (9 أيار/مايو)، إذ خسر أكثر من عشر نقاط مقارنة بانتخابات عام 2005. وقد حصل الحزب الذي حكم الولاية في ائتلاف مع الحزب الليبرالي على 34.3 في المائة من أصوات الناخبين في حصيلة أولية غير رسمية بعد، وبذلك خسر أكثر من 10.3 في المائة من الأصوات. لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يستفد من هذه الخسارة ولم يحافظ حتى على النسبة التي حصل عليها قبل خمس سنوات، وحصل هذه المرة على 34.7 في المائة فقط وهي أقل بنحو 2 في المائة مقارنة بعام 2005.

أما الحزب الليبرالي المشارك في الائتلاف الحاكم فقد حافظ على النسبة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة وهي 6.5 في المائة. أما حزب اليسار فحصل على نحو 5.7 بالمائة. وكان حزب الخضر الرابح الأكبر في هذه الانتخابات، إذ حصل على 12.4 في المائة أي بزيادة بلغت 6.2 بالمائة مقارنة بانتخابات 2005. يشار إلى أنه قد تراجعت نسبة المشاركة في الانتخابات من 63 في المائة عام 2005 إلى 59 في المائة أي بنسبة 4 في المائة.

من سيشكل الحكومة المقبلة؟

NRW / Nordrhein-Westfalen / Landtagswahl / Rüttgers / Kraft / NO-FLASH
هنيلورة كرافت مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لانتخابات ولاية شمال الراين- ويستفاليا قد تكون رئيسة الوزراء المقبلة للولاية بدلا من روتغرز في حال تحالف محتمل مع حزب الخضر .صورة من: AP

ويبلغ عدد أعضاء برلمان ولاية شمال الراين -ويستفاليا 187 مقعدا وتحتاج الحكومة المقبلة إلى أغلبية مطلقة تبلغ 94 نائبا. وبذلك لم يعد الحزبان الحاكمان حاليا، المسيحيون الديمقراطيون والليبيراليون، قادران على الاستمرار في الحكم، في حين يمكن لائتلاف مكون من الاشتراكيين وحزب الخضر تشكيل الحكومة لأنهما يملكان 94 مقعدا وهو العدد المطلوب.

واعتبر المحللون أن الخاسر الأكبر هو رئيس وزراء الولاية يورغن روتغرز الذي خسر السباق أمام زعيمة الحزب الاشتراكي في الولاية هنيلوره كرافت. واعترف روتغرز مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي بالهزيمة ووصفها بأنها مريرة لحزبه، واعتبر أن أزمة اليونان المالية والدعم الذي ستقدمه ألمانيا كانت السبب الرئيسي في الهزيمة التي مني بها. وكان المحللون قد أرجعوا ذلك إلى مخاوف المواطنين من الأزمة المالية وتراجع سعر صرف اليورو والدعم المالي البالغ 22 مليار يورو على ثلاث سنوات الذي ستقدمه ألمانيا إلى اليونان التي تواجه أزمة مالية حادة. هذا إضافة إلى العديد من القضايا الاجتماعية والسياسة الصحية التي تنتهجها وزارة الصحة في برلين.

وبدورها قالت هنيلوره كرافت في كلمة شكر إلى الناخبين وأعضاء الحزب الاشتراكي "لقد أسقطنا حكومة المسيحيين والليبراليين". وأعلنت عن "عودة الاشتراكيين إلى الساحة السياسية في ألمانيا". وفي حال تمكن الحزب الاشتراكي من تشكيل الحكومة في هذه الولاية فإن الحكومة الاتحادية في برلين ستفقد الأغلبية التي تتمتع بها في مجلس الولايات، إذ تحتاج هذه الحكومة إلى مصادقة مجلس الولايات على قراراتها كي تصبح نافذة.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد