حزب البديل في بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألمانيا
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤في خطوة لافتة، أقر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في ولاية بافاريا خلال مؤتمره في مدينة غردينغ قرارًا تحت عنوان "القرار البافاري لإعادة التهجير".
القرار، الذي قدمه نائب رئيس الحزب الإقليمي راينر روتفوس، يهدف إلى تسريع ترحيل المهاجرين، ومنع طالبي اللجوء مستقبلاً من الوصول إلى الأراضي الألمانية.
وينص القرار على أن "الحماية من الحروب والاضطهاد ستُمنح وفقًا للقانون الدولي، ولكن خارج الحدود الألمانية والأوروبية بالنسبة للمهاجرين من خارج القارة". كما دعا الحزب الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلى إنشاء مناطق حماية وتنمية في الخارج لاستيعاب اللاجئين فيها، مشددًا على ضرورة تجنب تحويل ألمانيا إلى "وجهة استرخاء للعالم بأسره"، حسب تعبير روتفوس.
الترحيل والاندماج
كما طالب القرار بترحيل ليس فقط المهاجرين المدانين بجرائم، بل أيضًا أولئك الذين وصفهم الحزب بأنهم غير قادرين أو غير راغبين في الاندماج. وأضاف روتفوس: "يجب إنشاء برامج إلزامية لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم، مع تقديم الدعم لإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم الأصلية وللمساهمة في إعادة بناء أوطانهم".
انقسامات داخلية
يأتي هذا القرار في وقت يشهد حزب البديل في بافاريا صراعًا داخليًا بين التيار المعتدل وأنصار السياسي اليميني المتطرف بيورن هوكه. القيادة الحالية للحزب، التي ترتبط بالتيار المتشدد الذي كان يُعرف سابقًا بـ"جناح هوكه"، تعمل على تعزيز سياسات أكثر تطرفًا فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء.
ومع اعتماد قرار الطرد، يكون أعضاء حزب البديل فرع بافاريا قد انتصروا لبيورن هوكه، زعيم حزب البديل في ولاية تورينغن، علما بأن فرع الحزب في تورينغن تصنفه هيئة حماية الدستور هناك بأنه يميني متطرف.
ويسلط قرار البديل فرع بافاريا الضوء على تزايد تأثير التيارات المتشددة داخل الحزب، مما يثير تساؤلات حول توجهاته المستقبلية وتأثيره على السياسة الألمانية. كما يعكس هذا القرار استمرار الانقسام بين قادة الحزب بشأن كيفية التعامل مع قضايا الهجرة، وهو ما قد يعمق الخلافات الداخلية ويؤثر على صورة الحزب أمام الرأي العام.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا)