1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حركة طالبان تعلن إكمال سيطرتها على ولاية بانشير

٦ سبتمبر ٢٠٢١

أعلنت طالبان سيطرتها الكاملة على ولاية بانشير شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة التي لم تكن الحركة قد سيطرت عليها بعد. ولم يسبق لبانشير أن هزمت سواء تحت الاحتلال السوفياتي في الثمانينات، أو في فترة حكم طالبان الأول.

https://p.dw.com/p/3zxRI
Afghanistan, Panjshir | Widerstandskämpfer gegen die Taliban bei einem militärischen Training
صورة من: Ahmad Sahel Arman/AFP/Getty Images

أعلنت حركة طالبان اليوم (الاثنين السادس من سبتمبر/ أيلول 2021) "السيطرة الكاملة" على وادي بانشير حيث تشكلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف آب / أغسطس، فيما ردّت الجبهة الوطنية للمقاومة أن المعركة ضد طالبان في الوادي "ستستمرّ". وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان "مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب. سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار".

 وأضاف أن "متمردين قُتلوا والآخرين فروا. أُنقذ سكان بانشير المحترمون من محتجزي الرهائن. نؤكد لهم أن أحداً لن يتعرض للتمييز. إنهم جميعاً إخواننا وسنعمل معاً من أجل بلد وهدف". وكتبت الجبهة الوطنية للمقاومة على تويتر أنها تسيطر على "مواقع استراتيجية" في الوادي، مضيفةً أن "النضال ضد طالبان وشركائها سيستمرّ".

آخر معاقل المقاومة ضد طالبان

ويقع وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على مسافة 80 كيلومتراً من كابول. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد  طالبان التي سيطرت على الحكم في 15 آب/أغسطس. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.  وتؤوي المنطقة الجبهة الوطنية للمقاومة، وهي معقل مناهض لطالبان منذ زمن طويل وقد ساهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينات قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.

 

وتضمّ الجبهة الوطنية للمقاومة بقيادة أحمد مسعود نجل القائد مسعود، عناصر من ميليشيات محلية وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية التي وصلت إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بين أيدي طالبان.

 ولم تسقط بانشير يوماً بين يدَي الفريق الآخر سواء تحت الاحتلال السوفياتي في الثمانينات، أو في فترة حكم طالبان الأول في التسعينات.  واقترحت الجبهة الوطنية للمقاومة ليل الأحد / الاثنين وقف إطلاق النار، بعد أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت إنّها "اقترحت على طالبان وقف عمليّاتها العسكرية في بانشير ... وسحب قوّاتها. وفي المقابل سنطلب من قوّاتنا الامتناع عن أيّ عمل عسكري".

نحو ألف شخص عالقون في مطار مزار الشريف

في سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نحو ألف شخص، من بينهم عشرات الأمريكيين والأفغان الذين يحملون تأشيرات  للولايات المتحدة أو دول أخرى، ما زالوا عالقين في أفغانستان لليوم الخامس يوم الأحد في انتظار تصريح طالبان بمغادرة الرحلات الجوية. وذكرت الصحيفة أن الوضع الذي يواجه الراغبين في المغادرة من المطار الدولي في مدينة مزار الشريف الشمالية يعكس حالة الآلاف الذين لم يتمكنوا من ركوب طائرات من كابول بعد أن استولت طالبان على العاصمة قبل انسحاب القوات الأمريكية.

وقال مايك مكول النائب الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في "فوكس نيوز صنداي" إن ست طائرات عالقة في مطار مزار الشريف وتقل أمريكيين ومترجمين أفغان، غير قادرة على الإقلاع لعدم حصولها علي تصريح من طالبان. وأضاف أن طالبان تحتجز الركاب "رهائن لتحقيق مطالب" لكن عدة تقارير شككت في بيان مكول.

الولايات المتحدة: معاناة قدامى محاربي الحرب الأفغانية

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليس لديها وسيلة موثوقة لتأكيد التفاصيل الأساسية لرحلات الطيران العارض، بما في ذلك عدد المواطنين الأمريكيين وغيرهم على متنها لكنه أضاف "سنلزم طالبان بتعهدها بالسماح للناس بحرية. مغادرة أفغانستان".

من جهة أخرى، قال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي إن بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية يقدمون على الانتحار بسبب الضرر النفسي الشديد الذي تعرضوا له جراء الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من ذلك البلد وانتصار طالبان.

ح.ز/ ع.أ.ج (د.ب.أ / رويترز)