حركة حماس ترهن التهدئة بوقف الغارات الإسرائيلية

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت (25 كانون الأول/ ديسمبر 2010) أن التهدئة "الميدانية" المطبقة في قطاع غزة مع إسرائيل مرهونة "بوقف العدوان" على القطاع. وحذر أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في مؤتمر صحفي في غزة، إسرائيل من تقويض التهدئة في غزة بتصعيدها العسكري، الذي وصفه بأنه "لعب بالنار"، مؤكدا أنه "لن يقابل بالصمت".

وشدد الناطق، بينما كان يتحدث أمام كاميرات المصورين ملثما كعادته، على أن "الهدوء من جانب كتائب القسام ليس ضعفا، أو خوفا بل هو تقدير للموقف". وأضاف أبو عبيدة بأنه "إذا أراد الاحتلال أن يختبر ردنا فسيجد منا ردا قاسيا، وندعوه ألا يجرب هذه الحماقة". وتابع "في موضوع التهدئة قلنا لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو... التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

التزام بالتهدئة دون إسقاط خيار "المقاومة"

وكان محمود الزهار، القيادي البارز في حركة "حماس" قد أكد "التزام" حركته والفصائل الفلسطينية الأخرى بالتهدئة مع إسرائيل، طالما لم تبادر هي إلى التصعيد. وجاءت تصريحات الزهار بعد ساعات من جرح فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية استهدفت أربعة مواقع متفرقة، بينها مناطق مجاورة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع.

من جانبها، صرحت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن هذه الغارات جاءت إثر إطلاق قذيفة "هاون" وصاروخ من القطاع على إسرائيل أمس الجمعة. وأعلنت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن مجموعة مسلحة أطلقت صاروخا وقذيفة دون أن يتسببا في أضرار أو إصابات.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي، قد أعرب أمام لجنة برلمانية عن قلقه حيال التوتر على الحدود بين إسرائيل والقطاع. وقال إن المجموعات المسلحة في غزة استخدمت مؤخرا، وللمرة الأولى، صاروخا مضادا للدبابات روسي الصنع من طراز "كورنيت"، على حد قوله.

( أ م ع / أ ف ب / د ب أ )

مراجعة: أحمد حسو