1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب التصريحات تتفاقم عقب قرار نقل ملف ايران النووي لمجلس الامن

دويشه فيله٩ مارس ٢٠٠٦

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقرر إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن وطهران "ستقاوم أي ضغط أو مؤامرة." موسكو ما زالت تؤيد التسوية والترويكا تعرب عن أسفها. تداعيات خطيرة قد تصاحب هذه الخطوة وايران تستعد للأسوأ

https://p.dw.com/p/85mq
أيام ومداولات صاخبة قادمة على مجلس الأمن الدوليصورة من: UN Photos

لأول مرة منذ اندلاع الخلاف النووي قبل ثلاث سنوات بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة والقيادة الإيرانية من جهة أخرى، بدأ سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بإجراء مباحثات حول آليات التعامل مع الحكومة الإيرانية بشأن برنامجها النووي. وجاء الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء في نيويورك وشارك فيه سفراء كل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، جاء بعد قرار اتخذه مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في العاصمة النمساوية فيينا بإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن بعد فشل الوكالة الدولية في التوصل إلى حل للأزمة. وفي حين بدأت وسائل الإعلام صباح اليوم بنقل ردود أفعال الدول المعنية وباشر المراقبون بالتعليق عليها واستباق الأحداث في بعض الأحيان، لا يتوقع معظم دبلوماسيي الدول الـ 15 في مجلس الأمن أن تتمخض المباحثات الأولية في الهيئة الدولية عن أكثر من تقديم مسودة تطالب القيادة الإيرانية بالالتزام بقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

طهران تُصعد

Ali Asghar Soltanieh
رئيس الوفد الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذريةصورة من: AP

في غضون ذلك، جاءت ردود فعل المسؤولين الإيرانيين على قرار الوكالة الدولية بإحالة الملف إلى مجلس الأمن لتؤكد على إصرار إيران على التمسك بمساعيها الرامية إلى مواصلة تخصيب اليورانيوم، رغم أنها "مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية،" على حد تعبير عبد الرضا رحماني فضلي المسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وبينما ترك رحماني فضلي الباب مفتوحا أمام امكانية التعاون مع وكالة الطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، رافضا تسييس الملف، واصل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خطاباته المحذرة من نقل الملف إلى الهيئة الدولية. ففي تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وصف أحمدي نجاد قرار الوكالة الدولية بأنه إشارة إلى انتصار إرادة الشعب (الإيراني) وإلى أن "زمن الترهيب ضد بلاده ولّى،" على حد قوله. وأكد أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في محافظة لورستان غربي إيران على أن القرارات والاجتماعات "لن تتمكن من إجبار الشعب الإيراني على التخلي عن حقوقها في استخدام الطاقة الذرية." من جانبه، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامئني اليوم أن بلاده "ستقاوم أي ضغط أو مؤامرة" وستواصل برنامجها النووي.

صفقة روسية مع واشنطن؟

Sergej Lawrow in Washington
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايسصورة من: AP

وفي العاصمة الروسية، رصدت الصحيفة الروسية واسعة الإطلاع "كومرسانت" تغيرا ملحوظا على الموقف الروسي من إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، قائلة إن الكريملن "قايض موافقته على الموقف الأمريكي بتحويل الملف إلى مجلس الأمن بقبول أمريكي لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية،" على حد تعتبر الصحيفة الجدية. وفي حين بقيت أخبار الصحيفة في إطار التوقعات، لفتت "كومرسانت" النظر إلى مراسم الاستقبال التي حظي بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا في واشنطن واستقبال الرئيس الأمريكي جورج بوش له استقبال الرؤساء. وعزت الصحيفة رأيها إلى ما أسمته "التغير الجذري" على الموقف الروسي تجاه الملف النووي الإيراني بعد زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف للعاصمة الأمريكية وإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، قائلة إن روسيا "قررت دعم واشنطن وفق شروط معينة"، على حد قول الصحيفة. أما على الصعيد الرسمي، فقد نفى وزير الخارجية الروسي بعد لقاء الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان احتمال استخدام القوة ضد إيران أو فرض عقوبات اقتصادية عليها، قائلا إنه " لا يعتقد أن فرض عقوبات على دولة معينة كأسلوب لإيجاد حلول لم يأت في الماضي القريب بنتائج تذكر." وفي بكين، أعرب وزير الخارجية الصيني عن وجود مجال للتعاون بين الطرفين.

الترويكا تعرب عن أسفها

Verhandlungen über iranisches Atomprogramm
الترويكا تعرب عن اسفهاصورة من: AP

وفي عواصم الترويكا الأوروبية (فرنسا بريطانيا وألمانيا) لاحظ المراقبون إجماعا على موافقة باريس ولندن وبرلين على إحالة الملف إلى مجلس الأمن. ففي العاصمة الألمانية، أعرب وزير الخارجية فرانك ـ فالتر شتاينماير عن أسفه لعدم نجاح الجهود الروسية والأوروبية في التوصل إلى اتفاق مع القيادة الإيرانية، قائلا إن بلاده "تؤيد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحالة الملف إلى مجلس الأمن." أما نظيره الفرنسي فيليب بلازي فقد أيد هو أيضا رفع الملف إلى الهيئة الدولية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد