1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
طبيعة وبيئةشمال أمريكا

حرائق في غير موسمها.. بما يفسر العلماء حدوثها؟

١٤ يناير ٢٠٢٥

ازدادت الحرائق الهائلة التي تجتاح المدن والمناظر الطبيعية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وكان آخرها في لوس أنجلوس. غالبا ما يعزى ذلك إلى تغير المناخ. ولكن لماذا باتت تحدث في الشتاء أيضاً؟

https://p.dw.com/p/4p6ov
حرائق لوس أنجلوس
تضاعف عدد حرائق الغابات حول العالم خلال العشرين عاماً الماضية صورة من: Josh Edelson/AFP

لا تزال الحرائق مشتعلة في أجزاء من لوس أنجلوس، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا وتدمير أو إتلاف أكثر من 12 ألف منزل ومبنى. في الوقت نفسه، أكدت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن عام 2024 كان رسمياً العام الأعلى حرارة على الإطلاق.

لا يزال من السابق لأوانه تحديد دور ارتفاع درجات الحرارة بشكل نهائي في حرائق لوس أنجلوس. لأنه لا يمكن ربط جميع حرائق الغابات حول العالم بظاهرة تغير المناخ. غير أن الدراسات التي أجرتها World Weather Attribution (WWA)، وهي مجموعة من العلماء الذين يقومون بتحليل الأحداث المناخية المتطرفة، توصلت إلى وجود روابط بين ظاهرة الاحتباس الحراري وعدد من الحرائق الكبرى التي وقعت مؤخراً، أبرزها حرائق لوس أنجلوس.

الولايات المتحدة ... حرائق الغابات متواصلة في لوس أنجلوس

حرائق في غير موسمها

يزداد انتشار حرائق الغابات في العديد من المناطق حول العالم وقد تضاعف عددها خلال العشرين عاماً الماضية. فقد أظهرت دراسة أن عدد الأشجار التي دمرتها الحرائق اليوم على الأقل ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاماً. وكان نحو 70 في المئة من مناطق الغابات التي وقعت ضحية للحرائق بين عامي 2001 و2023 تقع في بلدان ذات غابات شاسعة، مثل كندا وروسيا. ويعتقد أن تغيرات المناخ هو السبب الرئيسي لذلك. لأنه يخلق الظروف المثالية وعلى رأسها الرياح التي تساهم في انتشار النيران.

حالات الجفاف المرتبطة برطوبة التربة تشكل تهديداً أكبر من تلك الناجمة عن انخفاض منسوب المياه الجوفية أو الأنهار. ويهدد هذا النوع من الجفاف بشكل خاص غرب أمريكا الشمالية والبحر الأبيض المتوسط ​​وأجزاء من أفريقيا وشمال شرق أمريكا الجنوبية. وفي حالة حرائق لوس أنجلوس، يقول الباحثون إن التغير السريع بين الطقس الرطب للغاية والجاف للغاية كان السبب الرئيسي.

كما أفادت دراسة بحثية نشرت الأسبوع الماضي أن شتاء رطبا على غير العادة في 2022/2023 عزز نمو العشب والأغصان في المنطقة. كما أدى الصيف الجاف بشكل قياسي في عام 2024 والبداية المتأخرة لموسم الأمطار هذا العام إلى جعل هذه النباتات مادة قابلة لاحتراق. كما تسبب تغير المناخ أيضاً في إطالة مواسم حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم بمعدل أسبوعين. ولم تعد تقتصر الحرائق على الفترات التي كانت تعتبر في السابق مواسم حرائق، كما تظهر الحرائق في كاليفورنيا هذا العام.

لويز أوزبورن، هولي يونغ DW / إ.م