1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهود دولية لحظر القنابل العنقودية في مؤتمر أوسلو

٢٣ فبراير ٢٠٠٧

على مدى يومين يسعى ممثلو وزارات خارجية 48 دولة بالاشتراك مع منظمات أممية وإنسانية دولية إلى الاتفاق على آلية عالمية لحذر القنابل العنقودية، بالرغم من غياب دول مهمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

https://p.dw.com/p/9uRJ
المنظمات الإنسانية تدعو لحذر الذخائر التي تسبب كوارث إنسانيةصورة من: AP

عبرت الدول المؤيدة لحظر القنابل العنقودية وعلى رأسها النرويج، في إطار مؤتمر أوسلو عن رغبتها في الحصول على تعهد دولي في هذا الشأن رغم غياب عدد من البلدان الأساسية من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل. وكانت النمسا أول الدول التي أخذت المبادرة، حيث أعلنت أنها ستمنع استخدام هذه الأسلحة في جيشها، في قرار صفق له الحضور في المؤتمر الذي يختتم اليوم الجمعة أعماله. وفي نهاية المؤتمر، اتفقت 46 من أصل 49 دولة مشاركة في المؤتمر الدولي حول القنابل العنقودية في اوسلو اليوم الجمعة على التوصل الى حظر هذه الأسلحة بحلول 2008، على ما أفاد مشاركون في المؤتمر.

آثار مأساوية طويلة المدى

يمكن لقنبلة من هذا النوع أن تحوي عددا من القنابل الصغيرة قد يبلغ 650 قنبلة تنتشر على مساحة واسعة عادة ما تنفجر عند ملامستها. إلا أن هذا ليس هو الحال دائماً، فقد تبقى تلك القنابل الصغيرة كامنة، وتنفجر بعدها بسنوات لتخلف العديد من الضحايا. لذلك فقد عبر وزير الخارجية النرويجي، يوناس جار شتوري، عن أمله في التوصل إلى حظر هذه الأسلحة وقال في هذا الإطار: "حان الوقت للاعتراف بأننا نحتاج إلى آلية دولية جديدة لحظر القنابل العنقودية التي تؤدي إلى معاناة إنسانية غير مقبولة"، موضحا أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن "بحلول عام 2008".

عشرات الآلاف من الضحايا على مر السنين

Norwegen Streubomben Konferenz in Oslo Libanon
المنظمات الإنسانية تدعو لحذر الذخائر التي تسبب كوارث إنسانيةصورة من: AP

تملك معظم جيوش العالم هذه القنابل، إذ يعتبرها العسكريون أسلحة فعالة تسمح باستهداف منطقة واسعة بضربة واحدة. غير أن القائمين على إزالة هذه القنابل والمنظمات الإنسانية يدينون هذه القنابل، التي تتسبب في كوارث إنسانية ضخمة، من قتلى وجرحى. وتؤكد منظمات العمل الإنساني أنه من الصعب تقدير عدد القتلى أو الجرحى في انفجار هذه القنابل بصفة عامة. لكن معظمها يشير إلى أنها أدت إلى عشرات الآلاف من الضحايا، على مر السنين، 98 بالمائة منهم من المدنيين كما جاء في تقرير سابق لمنظمة "هانديكاب" الدولية.

وقد استخدمت هذه القنابل خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما أكده جبران صوفان، عضو الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر قائلا: "القنابل العنقودية استخدمت من قبل إسرائيل ضد المدنيين في لبنان وهذا واقع معروف. ومخلفات إسرائيل تبلغ اليوم 2.1 مليون من هذه الذخائر التي يجب إتلافها".

تحدي التوصل إلى قانون دولي

وتحدث صوفان أمام ممثلين لوزارات خارجية 49 بلدا يشاركون في المؤتمر ويريدون على مدى يومين التوصل إلى اتفاق عام لمنع استخدام القنابل العنقودية في كل دول العالم. ويشارك في المؤتمر ست من وكالات الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد المناهض للقنابل العنقودية والمكون من مجموعة من المنظمات غير الحكومية. يذكر أن النرويج، التي اتخذت مبادرة الدعوة الى هذا الاجتماع، والدول الأخرى التي تشاركها الرأي، واجهت معارضة بلدان عدة من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وكندا والصين والهند وحتى روسيا. إلا أنها كانت تأمل في دفع هذه العملية قدما بدون دعم هذه البلدان، وذلك بمشاركة الدول المؤيدة لهذا الحظر ومن بينها ألمانيا والسويد وبلجيكا وموزمبيق وأنجولا ولبنان والمكسيك ونيوزيلندا.

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد