جميلة وصغيرة ورفيقة بالبيئة .. بيوت عصرية
يحلم كثير من الأوروبيين الذين يشعرون بما تسببه الحضارة من ضرر بالبيئة بابتكار مساحات للسكن تقلل انبعاث ثاني أكسيد الكربون وآثاره .نقدم لكم بعض الإجابات الأوروبية ضمن مشروع معماري طموح يحمل اسم "حركة المنازل الصغيرة".
"بيت الهوبيت" من وحي سلسلة روايات "سيد الخواتم" الخيالية، وهو منزل تلفه الأعشاب ويغفو في أحضان الطبيعة مصنوع من مواد طبيعية جُلبت من غابة قريبة. واستغرق بناء هذا البيت الحالم أربعة أشهر فقط.
بيت القوارب خير مسكن لمن يرغب أن ينام والماء يهزّ سريره. يوشك هذا البيت أن يكون تطبيقاً مثالياً لعنوان "بيت رفيق بالبيئة". وقد باتت هذه البيوت شائعة في الأنهار والجداول التي تمر بالمدن الأوروبية، لاسيما في هولندا.
لطالما كانت عربة السيرك مسكناً للناس. ولكن مع تزايد الوعي بمشكلات السكن المضرّ بالبيئة، يزداد عدد الناس الذين يعودون إلى هذا النوع القديم من المساكن، لاسيما وأن هذا المنزل يمتاز بقدرته العالية على التنقل من مكان لآخر، بعكس المنازل التقليدية المصنوعة من الطوب والإسمنت.
عدد حاويات نقل البضائع التي يتم إخراجها من الخدمة في ازدياد مطرد. لذلك، قام مهندس بناء ألماني من برلين بابتكار فكرة لتأهيل هذه الحاويات وتحويلها إلى منازل رفيقة بالبيئة. والنتيجة؟ قرية طلابية كاملة من الحاويات.
"المنزل الصندوق" هي آخر صرعة في المنازل الرفيقة بالبيئة والتي تتمتع بالكفاءة، بشرط أن يكون الساكن مستعداً للحياة في مساحة ضيقة. مساحة هذا المنزل تعادل مساحة حاوية نقل بضائع، ولكن هذا المنزل عامودي بدل أن يكون أفقياً كالحاوية، ويتكون من ثلاثة طوابق.
بيت الشجرة، سواء المصنوع من الخشب أو المعادن أو مواد أخرى. البيوت المعلقة في الأشجار مثال حقيقي للرفق بالبيئة. شعبية هذه المنازل ازدادت لدرجة أن الغابات الأوروبية بدأت تشهد عدداً متزايداً من الفنادق ومنازل قضاء الإجازات المعلقة في الأشجار، والتي تشبه في تصميمها وموقعها أعشاش الطيور.
"المكعب السكني" ابتكار معماري ألماني، يدخله ضوء الشمس من كل زاوية ويمكن وضعه فوق سطوح المباني أو على الساحل أو حيثما توفر فضاء شاغر. ورغم صغر مساحتها، إلا أن هذه الوحدات السكنية لا تبخل على سكانها من ناحية التصميم والديكور والتجهيزات.
كوخ الحديقة الظليل، الذي يستخدم عادة لتخزين معدات العناية بالحديقة أو مستلزماتها، عاد إلى الظهور في الأعوام الأخيرة ولكن هذه المرة كمسكن، وبات متوفراً في محلات بيع مواد البناء وبأسعار زهيدة لأولئك الذين يمتلكون إمكانيات مالية متواضعة ولهم متطلبات قليلة ويمتلكون قطعة أرض صغيرة. وبالطبع، هذا المسكن رفيق تماماً بالبيئة.