1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جمعية القضاة التونسيين تدعو للاحتجاج رفضاً لقرارات سعيّد

٢٢ فبراير ٢٠٢٢

جمعية القضاة التونسيين تدعو القضاة لوقفة احتجاجية وحمل الشارات الحمراء، "تصديّاً" لما اعتبرته "استهدافا للسلطة القضائية وإخضاعها للسلطة التنفيذية"، بعد أزيد من شهر من حلّ المجلس الأعلى للقضاء وتأسيس هيئة موازية.

https://p.dw.com/p/47Q1j
القضاة في أول تحرك ضد قرار سعيّد حلّ المجلس الأعلى (10 فبراير/ شباط 2022).
القضاة في أول تحرك ضد قرار سعيّد حلّ المجلس الأعلى (10 فبراير/ شباط 2022). صورة من: Yassine Gaidi /AA/picture alliance

دعت "جمعية القضاة التونسيين" إلى تنفيذ وقفة احتجاجية غدا الأربعاء (23 فبراير/ شباط) أمام محكمة التعقيب بالعاصمة تونس وحمل الشارات الحمراء بشكل دائم ردّاً على قرار الرئيس قيس سعيد حلّ المجلس الأعلى للقضاء وتقويض استقلالية السلطة القضائية.

وطالبت الجمعية القضاة اليوم الثلاثاء بارتداء الزي القضائي خلال الوقفة الاحتجاجية، كما دعت جميع القضاة إلى تأجيل الجلسات ساعة في خطوة ضد "استهداف السلطة القضائية واخضاعها للسلطة التنفيذية" كما أورد البيان.

كما دعت الجمعية القضاة في بيان صحفي إلى حمل الشارات الحمراء بشكل دائم "إلى حين استعادة السلطة القضائية لمكانتها الطبيعية كسلطة من سلطات الدولة واستعادة ضمانات استقلالها الهيكلية والوظيفية"..

وقالت الجمعية إنها ستعقد مؤتمرا صحفيا غدا لتسليط الضوء على "المخاطر الحقيقية من بسط نفوذ السلطة التنفيذية بالكامل على السلطة القضائية بمختلف أصنافها".

وتعد الخطوة التحرك الاحتجاجي الثاني لجمعية القضاة بعد دعوتها إلى تعليق العمل في المحاكم ليومين وتنفيذها في اليوم الثاني لوقفة احتجاجية أمام محكمة تونس العاصمة، في وقت سابق من هذا الشهر.

يذكر أن الرئيس قيس سعيّد أصدر مرسوما في الجريدة الرسمية يوم الـ 13 فبراير/ شباط الجاري يقضي بحل المجلس الأعلى للقضاء، وهو هيئة دستورية مستقلة مكلفة لإدارة القطاع القضائي وسير النقل المهنية، ومراجعة القانون المؤسس له ووضع هيئة وقتية بدلا عنه.

وهذه أحدث مؤسسة يطالها قرار الحل أو التجميد من قبل الرئيس بعد البرلمان وهيئة مكافحة الفساد بجانب تعليقه العمل بمعظم مواد الدستور وطرحه لخارطة إصلاحات سياسية بديلة.

ويمنح المرسوم صلاحيات للسلطة التنفيذية بتعيين أعضاء المجلس، كما يؤدي الأعضاء اليمين الدستورية أمام الرئيس.

ومن بين الصلاحيات الأخرى الممنوحة للرئيس الاعتراض على بعض الترشيحات في مناصب سامية بأجهزة القضاء، كما يتمتع بسلطة إعفاء أي قاضٍ "أخلّ بواجباته" وفق المرسوم، بعد تقديم رئاسة الحكومة تقريرا معللا في ذلك.

و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)