1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: تواصل المظاهرات والغنوشي يتعهد بترك السياسة

٢٢ يناير ٢٠١١

واصل الشارع التونسي تظاهره للتنديد بهيمنة رموز نظام بن علي على الحكومة التونسية المؤقتة في ثاني أيام الحداد الوطني، بالرغم من التطمينات التي قدمها الغنوشي بإعلانه الانسحاب من الحياة السياسية بعد الانتخابات المقبلة.

https://p.dw.com/p/100tf
المتظاهرون يطالبون باستقالة حكومة الوحدة الوطنيةصورة من: picture alliance/dpa

تظاهر مئات الأشخاص اليوم السبت (22 كانون الثاني/ يناير) في وسط العاصمة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة التي يهيمن عليها رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويتظاهر العديد من التونسيين يومياً للمطالبة باستقالة حكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها بعد ثلاثة أيام من فرار بن علي إلى السعودية. وللمرة الأولى انضم أمس الجمعة رجال شرطة للمتظاهرين في العاصمة ومدن أخرى.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية شوهد رجال شرطة اليوم السبت بالزي المدني بين المتظاهرين وقد وضعوا أشرطة حمراء على سواعدهم. وقال شرطي شاب، طلب عدم كشف هويته: "نحن أيضاً كنا لسنوات طويلة ضحية ظلم بن علي". وأضاف "اليوم باتت حياتنا مهددة والمواطنون يعتبروننا قتلة. الشعب يريد أن ينتقم، لكن نحن هنا لضمان الأمن فقط". وطالب كما هو شان العديد من رجال الشرطة في العديد من المدن بتأسيس نقابة للدفاع عن حقوق رجال الشرطة.

وأعاق رجال شرطة بالزي المدني كانوا يتظاهرون أمام مقر الحكومة لفترة وجيزة تقدم سيارة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع قبل إبعادهم من قبل شرطيين آخرين في الخدمة. وانضمت مجموعة من رجال الشرطة المتظاهرين إلى مجموعة أخرى من المحتجين، معظمهم من موظفي البلدية، للمطالبة بظروف عمل أفضل وباستقالة الحكومة.

الغنوشي سينسحب من الحياة السياسية

NO FLASH Tunesien Mohamed Ghannouchi
الغنوشي: "هناك الكثير من الشباب ومن الكفاءات القادرة على أخذ المشعل".صورة من: AP

من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشي أمس الجمعة أنه سينسحب من الحياة السياسية بعد الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في غضون شهرين. وبدا الغنوشي في خطابه، الذي بثه التلفزيون الرسمي، وهو يجاهد لحبس دموعه خلال إعلانه عزمه الانسحاب من الحياة السياسية. ووعد رئيس الوزراء المؤقت بتعليق جميع القوانين التي تناهض الديمقراطية خلال الفترة الانتقالية التي تسبق الانتخابات، كما تعهد بصون حقوق المرأة. وقال الغنوشي: "ما أتعهد به هو أنني سأغادر كل نشاط سياسي (..). مسؤوليتي وقتية حتى يتم تواصل الدولة ولننقذ البلاد من الفوضى ولترجع للبلاد مكانتها"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "هناك الكثير من الشباب ومن الكفاءات القادرة على أخذ المشعل".

كما أعلن الغنوشي ان الحكومة ستدفع تعويضات لعائلات ضحايا انتهاكات حقوق الانسان خلال حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وسترسل مبعوثين الى دول عربية أخرى سيوضحون حقيقة ضرورة ملاحقة بن علي.

يأتي ذلك في وقت ما زالت تغط فيه تونس في فترة حداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام على عشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في ثورة شعبية أطاحت برئيس البلاد. وتنتهي فترة الحداد الذي يستمر لثلاثة أيام في البلاد غداً الأحد، حيث من المقرر أن تعاود المدارس والجامعات فتح أبوابها اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.

يشار إلى أن الغنوشي كان عضواً في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي بزعامة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الأمر الذي رفضه كثير من التونسيين، خاصة قوى المعارضة. وإلى جانب الغنوشي، خدم الرئيس المؤقت فؤاد المبزغ ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع وآخرون في حكومة بن علي. وكانوا جميعاً أعضاء في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي حتى الأسبوع الماضي، حيث أعلنوا جميعا استقالتهم من الحزب.

(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد