1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: بدء المشاورات بين الأحزاب والنهضة تعد نفسها لتشكيل الحكومة

٢٦ أكتوبر ٢٠١١

بعد أن أكدت النتائج الجزئية للانتخابات في تونس تقدم حركة النهضة بدأت مشاورات إدارة المرحلة الانتقالية، الغنوشي يقول إن حزب الأغلبية سوف يشكل الحكومة، ويترك منصب الرئيس للتشاور.

https://p.dw.com/p/12zKv
صورة من: DW/Mabrouka Khedir

قال زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، الفائز الأكبر في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس الأربعاء (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) إنه "من الطبيعي" أن يشكل الحزب الحاصل على الأغلبية الحكومة الانتقالية القادمة في تونس. وأظهرت نتائج غير نهائية تقدماً كبيراً لحزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي، التي جرت الأحد الماضي في تونس.

وأوضح الغنوشي في مقابلة مع إذاعة "اكسبرس اف ام" التونسية، رداً على سؤال بشان تشكيل الحكومة: "النهضة ستنال نصيبها في روح من التنازل والإيثار (لكن) الحزب الحاصل على الأغلبية هو الذي يشكل الحكومة، هذا هو الوضع الطبيعي". وتابع أن مختلف الإجراءات التي تلي الانتخابات وصولاً إلى تشكيل الحكومة الانتقالية "يجب أن يتم في اقصر وقت ممكن لا يزيد عن شهر".

ورداً على سؤال بشأن من سيتولى منصب الرئيس الانتقالي خلفاً لفؤاد المبزع قال الغنوشي "شخص ناضل ضد الدكتاتورية"، دون أن يحدد أي اسم، مضيفاً "الأمر لم يحسم ولا يزال قابلاً للتشاور". ويتم تداول ثلاثة أسماء لهذا المنصب هم مصطفى بن جعفر، زعيم التكتل من أجل العمل والحريات، ومنصف المرزوقي، زعيم المؤتمر من أجل الجمهورية، واحمد المستيري المعارض التاريخي لبورقيبة وعضو المجلس التأسيسي لعام 1956.

وظهرت نتائج أولية غير نهائية تقدماً كبيراً لحزب النهضة في انتخابات تاريخية نظمتها تونس الأحد بعد تسعة أشهر من الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي. وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أنه سيتم اليوم الأربعاء الإعلان عن موعد نشر النتائج النهائية، وذلك بسبب عدم الفراغ من عملية فرز الأصوات، خصوصاً في ولايات تونس الكبرى الأربع ذات الثقل الانتخابي الحاسم.

والمجلس الوطني التأسيسي (217 عضواً)، الذي سينبثق من انتخابات الأحد، يجسد عودة الشرعية الدستورية للدولة وسيتولى، بعد اختيار رئيسه ونظامه الداخلي، اختيار رئيس انتقالي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية جديدة تدير البلاد حتى تنظيم انتخابات جديدة في ضوء الدستور الجديد الذي سيضعه.

مشاورات بين القوى السياسية

وحتى قبل إعلان النتائج النهائية بدأت المشاورات بين القوى السياسية للتحضير للمرحلة الانتقالية الثانية التي تلي إعلان نتائج الانتخابات. وأعلن مصطفى بن جعفر، زعيم التكتل من أجل العمل والحريات، لوكالة فرانس برس بدء مشاورات المرحلة الانتقالية الثانية في تونس مع حزب النهضة الإسلامي. وأوضح بن جعفر أن "المشاورات بدأت مع كافة الشركاء السياسيين بمن فيهم النهضة، وهي متواصلة في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية" للانتخابات، معرباً عن "استعداده لتحمل أعلى المسؤوليات في حال حصول توافق".

كما أكد بن جعفر تأييده تشكيل "حكومة مصلحة وطنية" تتمثل فيها القوى السياسية الرئيسية. وأضاف "يجب توجيه رسالة قوية جداً للتونسيين لنقول لهم إن مسؤولين جدداً سيتولون الأمور ما سيؤدي إلى تهدئة الرأي العام وطمأنة المستثمرين ومنح الثقة مجدداً للشباب". وأشار إلى أن أي استقطاب ثنائي بين الإسلاميين والحداثيين "سيكون مليئاً بالمخاطر في المرحلة الحالية".

(ع.غ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات