تونس: إغلاق أقدم ماخور على خلفية احتجاجات متشددين إسلاميين
١٨ فبراير ٢٠١١أصيب شاب في رجله في تونس العاصمة اليوم الجمعة(18 فبراير /شباط) عندما اضطرت الشرطة لإطلاق الرصاص في الهواء ثم في الأرض لتفريق متظاهرين إسلاميين متشددين كانوا يهمون بإحراق الزقاق الذي يقع فيه ماخور في مدينة تونس القديمة، وقالت مصادر صحافية محلية في تونس لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) إن قوات الأمن أخبرت المتظاهرين وكان عددهم حوالي 400 شخص بأن الماخور "أغلق الليلة الماضية ولن يفتح مجددا" تحسبا من السلطات للمظاهرة قبل وقوعها فيما يبدو ولكن لم يتأكد ما إذا كان قرار الإغلاق نهائيا أم لا.
وفي تقرير لوكالة فرنس بريس ذكرت أن " بعض السكان منعوا المتظاهرين من الدخول إلى هذا الشارع إلى أن وصل عناصر قوات الأمن الذين قطعوا مدخل الشارع عبر منع المرور فيه. ونجحوا لاحقا في تفريق هؤلاء المتظاهرين".
وردد المتظاهرون ومن بينهم أعداد من الرجال الملتحين والنساء المحجبات عبارة "الشعب يريد إسقاط الماخور" و"لا للماخور في دولة إسلامية" و"غلق الماخور واجب". وذكر تقرير نشره موقع "التونسية" الإلكتروني الإخباري أن "الحملة الساخنة جدا التي يشنها البعض على المواخير ما تزال متواصلة منذ الأسبوع الماضي" وأن "مجموعة من المواطنين" أقدموا على غلق مواخير مدن باجة (شمال غرب) وسوسة والقيروان (وسط).
ويوجد عشرون ماخورا في كبريات المدن التونسية ويعتبر ماخور عبد الله قش (نسبة لإسم الزقاق الذي يقع فيه بالعاصمة تونس) أقدم ماخور في العالم العربي وهو الوحيد الذي يعمل بموجب رخص قانونية ومراقبة طبية. ويعود إنشاؤه إلى بداية إلى الأربعينات من القرن الماضي في عهد الاستعمار الفرنسي وقد استمر أثناء فترة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وخلفه الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي، وينظر له على اعتباره إحدى علامات التحرر والطابع الحديث للدولة التونسية.
وتشهد تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في الرابع عشر من يناير /كانون ثاني الماضي حوادث أمنية متفرقة ومظاهر فوضى أمنية في البلاد، ويعزا بعضها لما يطلق عليه في تونس بقايا النظام السابق، كما وقعت حوادث أمنية ظهر في واجهتها متشددون إسلاميون.
(م.س / د ب أ ، أ ف ب )
مراجعة: عبده المخلافي