1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

توقعات بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي نهاية الأسبوع

١٨ يوليو ٢٠٢٤

نقل موقع إخباري أمريكي عن عدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي بأن بايدن، الذي يقبع حاليا في الحجر الصحي، يتشبث بموقفه علنا، لكنه يستسلم سرا للضغوط، متوقعين إعلانه قرار الانسحاب من السباق الرئاسي نهاية هذا الأسبوع.

https://p.dw.com/p/4iUDg
الرئيس الأمريكي جو بايدن (11/7/2024)
تصاعدت الضغوط على بايدن لكي يسحب رغبته في الترشح وأعضاء كبار في حزبه يتوقعون ذلك قريباصورة من: SAUL LOEB/AFP/Getty Images

أبلغ عدد من كبار الأعضاء في الحزب الديمقراطي موقع إكسيوس الإخباري بشكل خاص أن الرئيس جو بايدن، والذي يعزل نفسه حاليا بعد إصابته بفيروس كورونا، يتشبث بموقفه علنا، لكنه يستسلم سرا  للضغوط المتزايدة ، ونتائج استطلاعات الرأي السلبية، وحملة التدقيق التي لا تطاق، مما يجعل من المستحيل عليه مواصلة حملته. ويعتقد هؤلاء أن بايدن سيقتنع باتخاذ قرار بالانسحاب من السباق الرئاسي، بنهاية هذا الأسبوع.

ويعتقد كبار قادة الحزب الديمقراطي وأصدقاؤه والمانحون الرئيسيون أنه لا يستطيع الفوز، ولا يستطيع تغيير التصورات العامة عن عمره وقوة ذاكرته، ولا يستطيع كسب الأغلبية في الكونغرس.

من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الخميس، نقلا عن عدة مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي

الأسبق باراك أوباما أبلغ حلفاء في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة تضاءل بشكل كبير وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه.

وتلقى بايدن رسالة من كبار قادة الحزب الديمقراطي بأنه إذا بقي في السباق الانتخابي، فقد يحقق الرئيس السابق دونالد ترامب فوزا ساحقا ويمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني / نوفمبر.

وقد تصاعدت الضغوط على بايدن لكي يسحب رغبته في الترشح إلى مستويات لا يمكن تحملها، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية. ويتوقع الديمقراطيون بشكل جازم أن استطلاعات الرأي ستظهر بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري قوة دفع قوية محتملة قد تؤدي إلى إسقاط الديمقراطيين في الكونغرس أيضا.

وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام عدة أن تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وحكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة عبروا جميعا لبايدن مباشرة عن قلقهم العميق في الأيام القليلة الماضية.

وأضافت التقارير أن مضمون ما نقلوه  لبايدن هو أنهم يخشون من أنه لن يخسر فقط فرصة البقاء في البيت الأبيض، بل أيضا سيكبد الحزب أي فرصة لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويرفض بايدن (81 عاما) حتى الآن الاستجابة لدعوات علنية  من 20 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس للانسحاب من السباق الرئاسي بعد أداء سيء ظهر به في  المناظرة الرئاسية أمام ترامب  (78 عاما) في 27 يونيو/حزيران.

لكن بايدن تطرق لأول مرة إلى إمكانية التخلي عن حملته الانتخابية، عندما سُئل الثلاثاء المنصرم في مقابلة أجرتها معه الوسيلة الإعلامية BET عمّا يمكن أن يجعله ينظر في إمكانية الانسحاب، أجاب "إذا ظهرت لدي مشكلة طبية ما، إذا جاء أحد، أطباء لرؤيتي وقالوا: +لديكَ هذه المشكلة+".

وتفاقمت مشاكل بايدن أمس الأربعاء عندما أثبتت فحوص  إصابته مجددا بكوفيد-19 خلال زيارة إلى نيفادا في إطار حملته الانتخابية مما اضطره إلى العودة إلى منزله في ديلاوير للقيام بمهامه وهو في العزل.

وعلى الجانب الآخر، وفي مشهد يتناقض مع الانقسامات التي تعصف بالحزب الديمقراطي،  أظهر الجمهوريون وحدة في صفوفهم خلال مؤتمرهم العام، إذ قدم منافسون بارزون  لترامب على ترشيح الحزب، تأييدا قويا لموقفه على الرغم من انتقادهم له في السابق، ومن بينهم نيكي هيلي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة وكذلك حاكم فلوريدا رون دي سانتيس.

ع.ج.م/ف.ي (رويترز، د ب أ)