توغو تستدعي منتخبها من أنغولا غداة تعرضه لاعتداء إرهابي
٩ يناير ٢٠١٠تعرض منتخب توغو وهو في طريقه إلى أنجولا للمشاركة في منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، إلى اعتداء إرهابي أدى إلى مقتل المتحدث الإعلامي للمنتخب، ومساعد مدربه. كما أصيب تسعة آخرون من بعثة المنتخب، من بينهم طبيبا المنتخب، وثلاثة من لاعبيه، هم لاعب خط الدفاع سيرجي أكاكبو، الذي يلعب في صفوف فريق نادي فاسلوي الروماني، وحارس المرمى الاحتياطي كودجوفي أوبيلالي، الذي يلعب لنادي بونتيفي الفرنسي، واللاعب سيرجي جاكبي.
"الاعتداء كان مفاجأة مروعة"
وتعرضت حافلة المنتخب لإطلاق النار عليها عقب دخولها حدود الأراضي الأنغولية مساء أمس الجمعة. ووصف لاعب خط الهجوم في المنتخب توماس دوسيفي، وصف الاعتداء الذي تعرض له المنتخب، قائلا: " بمجرد عبورنا حدود أنجولا كانت سيارات الشرطة تحيط بنا، وكان كل شيء يبدو على ما يرام. ثم فوجئنا بجماعة تطلق علينا النار من بنادق آلية، وبقينا مدة عشرين دقيقة تحت مقاعد الحافلة، فقد كان إطلاق النار علينا مفاجأة مروعة".
وفي غضون ذلك أعلنت جبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية مسؤوليتها عن هذا الاعتداء، وهددت بالمزيد من الاعتداءات خلال البطولة. وأعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا في بيان له عن صدمته من هذا الاعتداء. وجاء في البيان إن "الاتحاد ورئيسه جوزيف بلاتر تأثرا بشدة جراء تلك الأحداث التي حدثت للمنتخب التوغولي وأثرت عليه وعلى معنويات لاعبيه والمسئولين عنه". كما أضاف البيان أن الفيفا على اتصال بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم ورئيسه عيسى حياتو للتشاور بشأن هذه الأحداث ونتائجها.
الكاف يؤكد أن هذا الحادث لن يعطل إقامة فعاليات البطولة
من جانبه أدان الكاف هذا الاعتداء، مؤكدا أن فعاليات البطولة ستجري في موعدها وأن مندوبيه يسعون للحصول على ضمانات من الحكومة الأنغولية لتأمين لاعبي وأفراد بعثة كل منتخب من المنتخبات المشاركة في البطولة. وقال سليمانو هابوبا، مدير الاتصالات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، إن هذا الاعتداء شكل صدمة فظيعة، مضيفا أن أولوية الاتحاد الأولى هي ضمان سلامة اللاعبين، ولكن فعاليات البطولة لن تتوقف.
كما أعلن الكاف اليوم أن الاتحاد التوغولي لكرة القدم طلب منه الموافقة على تغيير مكان إقامة مباريات المنتخب التوغولي في البطولة، فقد صرح محمود جارجا، أحد المسئولين في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في حديث إلى وكالة الأنباء في كانبيدا، حيث ستقام مباريات المجموعة الثانية في البطولة التي يشارك فيها منتخب توغو،بأنه تلقى اتصالات من مسئولين في الاتحاد التوغولي لكرة القدم طالبوا فيها بخوض مباريات منتخبهم في مكان آخر، مضيفا أن الكاف يدرس هذا الطلب.
بيد أن المتحدث باسم الحكومة التوغولية الوزير باسكال بودجونا أعلن مساء اليوم السبت أن الحكومة قررت استدعاء المنتخب، مضيفا أن المنتخب لا يمكنه مواصلة مشواره في البطولة في ظل هذه الظروف المأساوية، إذ يعاني لاعبوه من صدمة جراء الاعتداء.
القلق يسيطر على الأندية الأوروبية
واتهمت اللجنة المنظمة للبطولة منتخب توغو بعدم مراعاة التعليمات الأمنية التي أصدرتها اللجنة. وقال عضو اللجنة فيرجيليو سانتوس بأن " التعليمات واضحة وتنص على أن لا يقدم أي منتخب إلى أنغولا في حافلة، ولا أدري ما الذي حدا بالمنتخب التوغولي إلى أن يقدم رغم ذلك في حافلة".
يذكر أن من بين لاعبي منتخب توغو لاعب خط الدفاع أسيميو توريه الذي يلعب في صفوف فريق نادي باير ليفركوزن المشارك في الدوري الألماني . وإلى الآن لم يرد ما يفيد تعرض توريه للإصابة، بيد أن كابتن باير ليفركوزن سيمون رولفس يقول: "أفزعنا الاعتداء على منتخب توغو، ونفكر في لاعبينا المشاركين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، كما نفكر بالطبع أنه بعد هذه البطولة بحوالي خمسة أشهر ستجري منافسات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا".
من جانبه أعرب المدير العام لنادي باير ليفركوزن فولفغانغ هولتسهويزر عن عدم تفهمه لاختيار أنغولا لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، "رغم أنه تسود هذا البلد اضطرابات وأوضاع شبيهة بالحرب الأهلية".
م.ح (د. ب. أ / أز ف. ب)
مراجعة: لؤي المدهون