توزيع عادل لحصص اللاجئين.. نقاشات متواصلة وحلول غائبة
١٨ يوليو ٢٠١٩مرة أخرى تخفق ألمانيا وفرنسا في إقناع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقبول خطة لتوزيع اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق عرض المتوسط. وكما كان متوقعا، لم يسفر اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد اليوم الخميس (18 يوليو/ تموز) في العاصمة الفنلندية هلسينكي على توافقات طال انتظارها. غير أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر صرح أنه خلال الاجتماع تمّ وضع اللمسات الأخيرة لخطط سيتم تقديمها في الأسبوع الأول من شهر أيلول/سبتمبر القادم خلال القمة الخاصة للاتحاد الأوروبي في مالطا. وتقتضي هذه الخطط تبني إجراء انتقالي على مستوى أوروبا بشأن توزيع المهاجرين وذلك إلى الدول "الراغبة في المساعدة"، وذلك كضمان لإيطاليا ومالطا لفتح موانئها مجددا أمام سفن تحمل الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر.
يذكر أن إيطاليا ومالطا أقفلت موانئها أمام سفن الإنقاذ بسبب ما تقول بأن الدول دول الاتحاد الأوروبية الأخرى تتركها تتحمل الأعباء لوحدها، ولذلك يدور الجدل كل مرة عند إنقاذ أشخاص بشأن استقبالهم فيبقون على متن سفن إغاثة طوال أيام إلى أن تم التوصل لحل.
وتسببت حالة سفينة "سي ووتش 3" الألمانية بصفة خاصة في ضجة مؤخرا، حيث أبحرت بها قبطانتها الألمانية كارولا راكيته إلى ميناء إيطالي في نهاية حزيران/يونيو الماضي دون أن تسمح لها السلطات الإيطالية بذلك، من أجل نقل الأشخاص الذين كانوا على متنها بعد انتظار طويل في عرض البحر إلى اليابسة. ويجري التحقيق معها في إيطاليا حاليا بتهمة انتهاك سيادة إيطاليا والمشاركة في الهجرة غير الشرعية التي يعاقب عليها القانون الإيطالي.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ)