1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل عمليات طرد دبلوماسيين روس وموسكو تهدد بالرد بالمثل

٥ أبريل ٢٠٢٢

بهدف تأكيد الدعم لأوكرانيا تعتزم رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين زيارة كييف برفقة ممثل السياسية الخارجية للاتحاد الأوربي. وفيما تتواصل عمليات طرد الدبلوماسيين الروس من الدول الأوروبية، تهدد موسكو بالرد بالمثل.

https://p.dw.com/p/49TrG
رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، برفقة منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل (24/2/2022)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، برفقة منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل (أرشيف)صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images

 

تتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، برفقة منسق السياسة الخارجيةبالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى العاصمة الأوكرانية كييف الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقاً لما كشف عنه المتحدث باسم فون دير لاين على "تويتر" اليوم الثلاثاء (الخامس من أبريل/ نيسان 2022)، مضيفا أن "جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، سيرافقها".

عرض عربي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا.. ما فرص النجاح؟

وبحسب التصريحات، سيعقد الاجتماع قبل مؤتمر المانحين المقرر عقده يوم السبت المقبل في وارسو، حيث من المقرر جمع أموال لصالح ملايين اللاجئين والمشردين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم ترغب متحدثة باسم المفوضية تحديد اليوم الذي ستتوجه فيه فون دير لاين وبوريل إلى كييف.

وقبيل الزيارة المرتقبة التي لا تخلو من رمزية، كانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، قد التقت زيلينسكي وممثلي الحكومة الأوكرانية في كييف، حيث أكدت دعم الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع، وقالت: "سنساعد في إعادة بناء مدنكم".

وسافر عدد قليل من كبار السياسيين إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية ضدها في 24 شباط/فبراير. وفي منتصف آذار/مارس الماضي، سافر رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفينيا إلى كييف لإظهار التضامن مع أوكرانيا. وقبل أيام أعلن بابا الفاتيكان أنه يفكر في الذهاب إلى أوكرانيا.

طرد الديبلوماسيين الروس يتواصل

موازاة لذلك انظمت كل من إيطاليا والدنمارك والسويد إلى قائمة الدول التي طردت ديبلوماسيين روس من على أراضيها. فقد أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في مؤتمر ببرلين اليوم الثلاثاء، طرد بلاده لـ 30 دبلوماسيا روسيا، موضحا أن موظفي السفارة الروسية في روما باتوا "أشخاصا غير مرغوب فيهم"، وأنه تمّ الاتفاق على هذه الإجراءات مع الشركاء الأوروبيين. وعللّ دي مايو هذا الإجراء بقضايا الأمن القومي في إيطاليا والأزمة الحالية "في أعقاب العدوان غير المبرر على أوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي".

موازاة لذلك، أعلنت السويد طرد ثلاثة ديبلوماسيين، والدنمارك 15 دبلوماسيا روسيا، وذلك بتهمة التجسس. وشدد وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود الثلاثاء، عن وجود أدلة "تثبت أن عملاء الاستخبارات الخمسة عشر المطرودين قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية"، مؤكدا العزم على "إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها أن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول".

كما قررت إسبانيا بدورها طرد نحو 25 دبلوماسيا روسيا "بمفعول فوري" لأنهم يشكلون "تهديدا لمصالح البلاد" على ما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء. 

يذكر أن ألمانيا وفرنسا سبق لهما أيضا الاثنين أن أعلنتا بالفعل طرد دبلوماسيين روس من البلاد ضمن تحركات أوروبية تبدو منسقة، ناجمة عن غضب أوروبي عارم إثر العثور على عشرات الجثث ومقابر جماعية  في بوتشا شمال غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة. توازياً يبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا.

روسيا تتوعد بـ"رد المناسب"

وفي ردّ فعلها، توعدت الخارجية الروسية بـ "ردّ مناسب"، وفق ما أعلنت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء. في رسالة موجهة إلى إيطاليا والدنمارك وقبل أن تعلن السويد عن خطوة مماثلة، فيما أعلن الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن بالبلاد دميتري ميدفيديف في وقت متأخر من يوم الاثنين بأن بلاده سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها، تعقيبا على الإجراء الألماني والفرنسي.

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة" في بوتشا

وقال ميدفيديف في تدوينة على قناته على تيليغرام "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرا للعلاقات الثنائية. "من عساهم معاقبين؟ أولا وقبل كل شيء.. أنفسهم". وواصل ميدفيديف "إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب - كما كتبت في 26 فبراير - إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية".

من جانبه قال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين في تصريحات إعلامية "إنه لأمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة" ينمّ عن "ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر" العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
 

"ما حصل في بوتشا انتقام للمقاومة"

وفي وقت تواصل فيه العديد من الجهات الرسمية وغير رسمية جمع الأدلة والتحقيق فيما حصل ببوتشا، تصدر تقارير إعلامية مستندة على شهادات أوكرانيين يتحدثون عن إعدامات وعمليات اغتصاب قام بها الجنود الروس في المدينة، وهو ما تنفيه روسيا بشدة.

واعتبر رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية عمليات الإعدام الجماعي في مدينته بأنها كانت "انتقاما من الروس بسبب المقاومة الأوكرانية".

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الجنود الروس ارتكبوا جرائم حرب خطيرة في البلدة. فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد