تواصل المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية لليوم الثاني

أكد مسؤول إيراني لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (24 مايو/ أيار 2012) أنه لا يبدو أن هناك "أسساً بعد لجولة مفاوضات جديدة" بين إيران والدول الكبرى الست بعد محادثات بغداد المستمرة منذ أمس الأربعاء. وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته: "لا يبدو أن هناك أسساً لإجراء جولة مفاوضات جديدة، على الأقل إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال الساعتين المقبلتين".

من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الوفد الإيراني طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن القوى العالمية تعطل المحادثات في بغداد مع إيران حول برنامجها النووي وتخلق "مناخاً صعباً" في المحادثات. وأضاف: "ما سمعناه في اسطنبول كان أكثر إثارة للاهتمام.. نعتقد أن سبب عدم تمكن مجموعة خمسة زائد واحد من الوصول إلى نتيجة هو أمريكا". واستطرد المتحدث قائلاً: "مجموعة خمسة زائد واحد جاءت إلى بغداد دون تفويض واضح لذلك نعتقد أن المناخ صعب".

تفاؤل أمريكي

وفي المقابل قال مسؤول أمريكي رفيع أمس الأربعاء إن اليوم الأول من المحادثات التي جرت أمس في العاصمة العراقية بغداد أظهر "قدراً من الخلاف"، لكنه كشف أيضاً عن مناطق للأرض المشتركة، مضيفاً "أعتقد أن لدينا بداية مفاوضات."

وكانت إيران قد دعت الدول الست الكبرى مساء الأربعاء إلى "مراجعة" عرضها للسماح بإجراء جولة تفاوض جديدة في ختام يوم من المفاوضات في العاصمة العراقية بغداد بهدف إيجاد حل للازمة النووية الإيرانية. وقال مسؤول في الوفد الإيراني إن على "الطرف الآخر القبول بمراجعة عرضه"، مضيفاً أن "نقاط التفاهم ليست كافية بعد لمواصلة المفاوضات" بعد جولة مفاوضات بغداد التي تنتهي الخميس.

وجرى لقاء طويل مساء الأربعاء بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ورئيس وفد المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وعرضت مجموعة الدول الست الأربعاء على إيران مجموعة اقتراحات "مثيرة للاهتمام" كما وصفها المتحدث باسم آشتون، تنص بشكل أساسي على وقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، وهي مسألة باتت محورية لحل الأزمة، وفق ما أوردت وسائل الإعلام.

(س.ك/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم