تواصل العنف في سوريا ولجان التنسيق المحلية تدعو إلى عصيان مدني شامل
٨ ديسمبر ٢٠١١قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تفجيرا وقع الخميس (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2011) في خط أنابيب سوري ينقل النفط من شرق البلاد إلى مصفاة في حمص. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إنه "خط الأنابيب الرئيسي الذي يغذي مصفاة حمص". وأضاف المرصد أنه يمكن رؤية ألسنة اللهب بموقع الانفجار.
دعوة إلى إضراب عام وعصيان مدني
من جانب آخر، دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل إلى إضراب اعتبارا من الأحد المقبل. ودعت لجان التنسيق في بيان لها إلى ما أسمته "إضراب الكرامة". واعتبرت اللجان الإضراب "خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل"، بما في ذلك الإضراب عن الذهاب إلى المدارس، على أن تعلن يومها "بداية سلسلة الإضرابات".
ومن المفترض أن تشل هذه الإضرابات "النظام القمعي" ومنها خطوات تصعيدية على مراحل لتشمل بشكل متعاقب الوظائف الحكومية وإغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وصولا إلى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة. وحثت اللجان الشعب السوري على "العمل معا على إنجاح هذه الدعوة وحشد جميع القوى للترويج لها"، مؤكدة أن "الإضراب هو الطريق لتحرير إرادة الشعب".
"السقوط المحتمل للنظام السوري لن يؤثر إلا إيجابا على لبنان"
من ناحيته، رأى رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة اللبنانية، أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد "باتت معدودة" معتبرا أن السوريين "يُقتلون بأوامره". ورأى الحريري أن سقوطا محتملا للنظام السوري "لن يؤثر على لبنان إلا إيجابا". ووصف الحريري تصريحات الرئيس السوري الأخيرة لشبكة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية، والتي قال فيها إنه لم يصدر أوامر بقتل شعبه، بأنها " كذبة كبيرة".
وكان الأسد قد قال في تصريح تم بثه الأربعاء "نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون"، مضيفا أنه "لم يصدر أوامر بالقتل أو بارتكاب أعمال عنف".
(ع.م / أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو