1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الاحتجاجات ضد النظام اليمني وواشنطن تغير موقفها من صالح

٤ أبريل ٢٠١١

أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين ويمنيين أن واشنطن بصدد سحب دعمها للرئيس اليمني وتسهيل رحيله. في غضون ذلك توالت الأنباء عن مقتل شخصين وإصابة المئات الأحد في هجوم للشرطة على محتجين يمنيين في تعز.

https://p.dw.com/p/10mxc
اشتباكات بين محتجين يمنيين والشرطة وإصابة المئاتصورة من: dapd

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين (04 نيسان / أبريل) أن الولايات المتحدة بدأت سرا في الدعوة إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله عن منصبه، في إشارة إلى تحول سياسة واشنطن إزاء حليف لها منذ فترة طويلة. وقالت مصادر لم تفصح عن هويتها في الحكومتين الأمريكية واليمنية للصحيفة إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد الآن أن صالح لا يستطيع تنفيذ إصلاحات وأن قبضته على السلطة أصبحت ضعيفة.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن واشنطن دعمت منذ زمن طويل علي عبد الله صالح الموجود في الحكم منذ عام 1978، مضيفة أن إدارة الرئيس باراك أوباما "تجنبت انتقاده علنا". إلا أن الصحيفة أوردت أن مسؤولين أميركيين أبلغوا حلفاءهم اليمنيين أن هذا الموقف الأميركي غير قابل للاستمرار بالنظر إلى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة، التي يواجهها وأنه على الرئيس اليمني مغادرة السلطة. ولم ينتقد المسؤولون الأمريكيون الزعيم اليمني علانية، اذ كان ينظر إليه كحليف رئيسي في الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب حتى مع تحول الاحتجاجات المطالبة باستقالته إلى أعمال عنف. لكنهم بدؤوا من وراء الكواليس في الدفع لتشكيل حكومة انتقالية في اليمن، حسبما ذكرت الصحيفة.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه للصحيفة إن المواجهة المستمرة بين صالح ومعارضيه "كان لها أثر سلبي مباشر على الأمن في سائر أنحاء اليمن". وبحسب برقيات دبلوماسية سرية كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا، فإن مسألة خلافة الرئيس اليمني مطروحة منذ العام 2005 في الولايات المتحدة.

استمرار المظاهرات وسقوط قتلى وجرحى

NO FLASH Proteste in Jemen
مجلس التعاون الخليجي يعد لوساطة في اليمنصورة من: dapd

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سعت أحزاب المعارضة اليمنية لإنهاء الاضطرابات من خلال طرح خطة يستقيل علي عبد الله صالح بموجبها من منصبه وينقل صلاحياته لنائب الرئيس، إلا أن صالح طالب أمس الأحد بإنهاء الاعتصامات المستمرة منذ أسابيع وقال إنه لن يجبر على التنحي.

يأتي هذا فيما قال أطباء إن الشرطة، التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، أصابت نحو 409 محتجين حاولوا تنظيم مسيرة إلى قصر للرئاسة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. وأبلغ سكان رويترز أن المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحا احتجاجا على قمع أمني للتجمعات في محافظة تعز، جنوبي العاصمة، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة المئات أمس الأحد. وشارك بضعة آلاف من المتظاهرين في المسيرة.

ونفت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" مقتل أي شخص، لكنها ذكرت أن ثمانية من رجال الشرطة أصيبوا بجروح، حينما اشتبك محتجون مع الشرطة. وقال أحد شهود العيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الشرطة استخدمت غازات مسيلة للدموع منتهية الصلاحية وإن عناصر موالية للحكومة هاجمت المحتجين.

ويواجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ نهاية كانون الثاني/يناير حركة احتجاج شعبية تطالب بتنحيه اشتدت بعد مقتل 52 متظاهرا في 18 آذار/مارس برصاص نسبته المعارضة إلى أنصاره.

(ي.ب/ ا.ف.ب/ د.ب.أ/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد