1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تهم ضد النظام السوري بارتكاب مجاز جديدة

٢٦ أغسطس ٢٠١٢

اتهمت المعارضة السورية الجيش النظامي السوري بارتكاب مجزرة إضافية بحق مدنيين في مدينة داريا في ريف دمشق، فيما قال الرئيس السوري بشار الاسد إن بلاده ستواصل الوقوف في وجه ما أسماه " مؤامرة " موجهة ضده.

https://p.dw.com/p/15x3S
A member of the Free Syrian Army runs for cover during clashes with Syrian army soldiers in Aleppo's Saif al-Dawla district, August 25, 2012. REUTERS/Zain Karam (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
صورة من: Reuters

وأعلن ناشطون اليوم الأحد (26 أغسطس/ آب2012) العثور على مئات الجثث في مدينة داريا في ريف دمشق التي اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين، في وقت أكد فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن النظام لن يبدأ أي مفاوضات مع المعارضة حتى "تطهير" البلاد من المجموعات المسلحة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن "320 شخصا على الأقل قتلوا في داريا خلال الحملة العسكرية" التي استهدفت المدينة في الأيام الخمسة الماضية. من جهتها وصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا ذات الغالبية السنية بأنه "مجزرة ارتكبها النظام".

وأضافت أن "وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت أمس (السبت) الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل في مقتلة (...) راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد". واتهمت الأمم المتحدة في تقرير صادر عنها منتصف آب/اغسطس الماضي القوات النظامية السورية والشبيحة بارتكاب "مجازر ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن المقاتلين المعارضين يرتكبون كذلك جرائم حرب و"إن على نطاق أضيق". وقال المرصد إن حصيلة ضحايا السبت "بلغت 183 قتيلا هم 124 مدنيا وعشرين مقاتلا معارضا بالإضافة إلى 39 من عناصر القوات النظامية".

REFILE - QUALITY REPEAT Members of the Free Syrian Army fires during clashes with Syrian Army soldiers in Aleppo's Saif al-Dawla district, August 20, 2012. U.S. forces could move against Syrian leader Bashar al-Assad, President Barack Obama warned, notably if he deploys his chemical weapons against rebels trying to overthrow him. Picture taken August 20, 2012. REUTERS/Zain Karam (SYRIA - Tags: CONFLICT)
استمرار المواجهات في حلبصورة من: Reuters

الأسد يؤكد إصراره على مواجهة "المؤامرة"

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأحد قوله إن الشعب السوري لن يسمح بأن تحقق هذه المؤامرة أهدافها "بأي ثمن". وأضاف بشار الاسد أن " ما يحدث الآن لا يستهدف سوريا فقط ولكن أيضا المنطقة التي تمثل سوريا فيها حجر الأساس" .وأكد الرئيس السوري لدى لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي اليوم الأحد أن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها "مهما كلف الثمن"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال الاسد إن سوريا "ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية لثنيها عن مواقفها"، مؤكدا أن "الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن". بدوره أشار بروجردي إلى "المصالح المشتركة بين سوريا وإيران"، مؤكدا أن "أمن سوريا هو من امن إيران". ولفت إلى دعم بلاده "المستمر لسوريا حكومة وشعبا على الصعد كافة ومواصلة التشاور معها بخصوص أي مبادرات تطرح للخروج من الأزمة".

وأوردت سانا أيضا أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى بروجردي و"بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين"، وقد أعرب الشرع عن "تقديره للمواقف الموضوعية لإيران مما يجري في سوريا". سياسيا أيضا أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة إلى حين "تطهير" البلاد من "المجموعات المسلحة" وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية. وأشار إلى أن الشرط لأي مفاوضات سياسية هو وقف عنف المجموعات المسلحة وصدور إعلان يتضمن رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا.

Neue Massaker in Syrien # 26.08.2012 22 Uhr # Journal Arabisch # Q SYRIEN 21G

ظهور الشرع لأول مرة منذ شهر

ظهر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اليوم الأحد لأول مرة علنا منذ أكثر من شهر، بعد معلومات تحدثت عن انه حاول الانشقاق. وظهر الشرع قبل لقاء متوقع في دمشق مع علاء الدين بوروجردي رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية للسياسة الخارجية.

ومصير الشرع موضع تكهنات بعد أن أعلنت المعارضة في 18 آب/أغسطس انه حاول الانشقاق وهو نبأ سرعان ما نفته وسائل الإعلام الرسمية نقلا عن بيان أصدره مكتبه. وكان نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في اذار/مارس، أعلن أن الشرع "في الإقامة الجبرية". وكان مقاتلو الجيش السوري الحر أشاروا إلى أن الشرع حاول الانشقاق. ويعتبر الشرع منذ ثلاثة عقود الضمانة السنية لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يستند إلى الأقلية العلوية، وتسلم حقيبة الخارجية طيلة 22 عاما قبل أن يصبح نائبا للرئيس في 2006.

م أ م / ( أ ف ب، د ب أ)