تنفيذ حكم الإعدام بزعيم "جماعة جند الله" في إيران

نفذت السلطات الإيرانية فجر الأحد (20 حزيران/ يونيو 2010) حكم الإعدام شنقا بعبد الملك ريغي، زعيم جماعة "جند الله" السنية المتمردة، شنقاً، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأضافت الوكالة، بأنه وبناء على حكم أصدرته محكمة الثورة في طهران "تم إعدام عبد الملك ريغي شنقا في سجن ايوين، بتهمة المحاربة والإفساد في الأرض لارتكابه 79 عملا إجراميا".

ونقلت الوكالة عن النيابة العامة الثورية في طهران قولها إن ريغي "زعيم مجموعة إرهابية معادية للثورة في شرق البلاد". وتابعت بأنه "مسؤول عن عمليات قطع طرق وسرقات مسلحة وزرع قنابل وعبوات في أماكن عامة وهجمات مسلحة على القوات العسكرية وعمليات قتل وجرح وإثارة الرعب والخوف وخطف رهائن".

محاكمة سرية بعيدا عن رقابة منظمات حقوق الإنسان

وجرت محاكمة ريغي في جلسات سرية بعيدا عن أنظار منظمات حقوق الإنسان؛ ولم تسرب أي معلومات عن سيرها. وقد قررت السلطات محاكمته في طهران وليس في محافظة سيستان بلوشستان ذات الغالبية السنية المحاذية لأفغانستان وباكستان، التي شهدت عددا كبيرا من العمليات المسلحة اتهمت حركة "جند الله" بتنفيذها. ويأتي إعدام عبد الملك ريغي بعد نحو شهر على تنفيذ عقوبة الإعدام بشقيقه عبد الحميد إثر إدانته بتهم تتعلق "بالإرهاب" أيضا.

وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية أن ريغي أدين "بإقامة علاقات مع عناصر من أجهزة الاستخبارات الأجنبية بمن فيهم ضباط الاستخبارات الأميركية". ودانت المحكمة ريغي أيضا، "بتشكيل وإدارة مجموعة إرهابية بهدف مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف المصدر بأن ريغي، الذي تقدم بطلب استرحام، شارك أو اصدر أوامر في "15 عملية مسلحة لخطف رهائن".

وذكرت الصحف الإيرانية أن ريغي "اعترف" بعد اعتقاله بان واشنطن عرضت عليه مساعدة لمحاربة النظام الإسلامي الإيراني، لكن الخارجية الأميركية شككت في هذه المعلومات. كما اتهمت طهران مرارا الولايات المتحدة وباكستان بدعم "جند الله"، المتهمة خصوصا بالعملية الانتحارية التي أوقعت في تشرين الأول/ أكتوبر 42 قتيلا بينهم ضباط في الحرس الثوري.

وكانت إيران قد تمكنت من اعتقال ريغي في شهر شباط/ فبراير الماضي، وفي عملية استخباراتية ما زال يكتنفها الغموض وذلك بعد مطاردة استمرت سنوات. فقد قامت السلطات الإيرانية بتحويل مسار طائرة كان على متنها ريغي في رحلة بين الإمارات العربية المتحدة وقرغيزستان وألقت القبض عليه.

(أ.ح/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي