"الدولة الإسلامية" تعزز مكاسبها في شمال العراق

قالت تنظيم "الدولة الإسلامية"، في بيان عبر حسابه على تويتر، إن مقاتليه استولوا على 15 بلدة وعلى سد الموصل الاستراتيجي المقام على نهر دجلة وقاعدة عسكرية في هجوم مستمر بدأته مطلع الأسبوع. ويقول مسؤولون أكراد إن قواتهم ما زالت تسيطر على السد. وقال شاهدان لرويترز اليوم الخميس (7 أغسطس/ آب) عبر الهاتف إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" رفعوا العلم الأسود للتنظيم فوق السد الذي قد يسمح لهم بإغراق مدن رئيسية أو قطع إمدادات الماء والكهرباء.

وأجبر هذا التقدم آلاف السكان في أكبر بلدة مسيحية في العراق على الفرار خوفا من إجبارهم على الإذعان لمطالب المسلحين السنة التي أعلنوها في مناطق أخرى استولوا عليها وهي إما المغادرة أو اعتناق الإسلام أو الموت. وفي روما وجه البابا فرنسيس نداء إلى زعماء العالم للمساعدة في إنهاء الأزمة في شمال العراق، بعد فرار آلاف المسيحيين.

وقال نازحون من سكان مدينة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية لفرانس برس إن عددا قليلا من النازحين المحاصرين في الجبل تمكنوا من الفرار إلى الحدود السورية والتركية، ولكن عناصر "الدولة الإسلامية" قطعوا الطريق على الباقين.
وفر مئات آلاف من سكان بلدة سنجار بعد أن انسحبت قوات البشمركة وفرض عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على المدينة التي تقطنها هذه الأقلية. وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية الشيعية الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين. وكانت الأمم المتحدة الأحد حذرت من وجود مخاوف كبيرة على سلامة آلاف الناس في سنجار ومن "مأساة إنسانية".

انفجارات وعشرات القتلى

وقالت الشرطة العراقية إن خمس سيارات ملغومة على الأقل انفجرت في أسواق مزدحمة بأحياء، غالبية سكانها شيعة في العاصمة العراقية بغداد مما تسبب في سقوط ما يصل إلى 51 قتيلا. وانفجرت سيارتان في وقت واحد تقريبا في سوقين مزدحمين بحي مدينة الصدر الفقير. ولاحقا انفجرت سيارة ملغومة ثالثة في حي أور وانفجرت سيارتان ملغومتان في كل من الأمين والنعيرية، كما قتل 11 شخصا آخر في اعتداء في كركوك.

ف.ي/ ع.ج (د ب ا، رويترز، أ ف ب)