1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد دولي بتفجيرات دمشق والأردن ينفي نقل أسلحة سعودية إلى الجيش السوري الحر

١٨ مارس ٢٠١٢

دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانفجارين اللذان هزا العاصمة السورية دمشق ودعا إلى وقف فوري للعنف، فيما حثت روسيا على دعم جهود عنان "دون تأخير". والأردن ينفي نقل أسلحة سعودية إلى الجيش السوري الحر عبر أراضيه.

https://p.dw.com/p/14MLT
صورة من: SANA

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالانفجاريين اللذين هزا العاصمة السورية دمشق السبت وأسفرا عن مقتل 27 شخصا وإصابة 140 آخرين بجروح من بينهم مدنيون ورجال أمن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن وزارة الداخلية. كما دعا بان كي مون إلى إنهاء العنف في البلاد وقال في بيان مقتضب إنه "يوجه مواساته وتعازيه إلى عائلات الضحايا وإلى الشعب السوري"، داعيا إلى "الوقف الفوري للعنف". وبدوره دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان الانفجارين وقال إن "فرنسا تدين كل الأعمال الإرهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف". وأضاف جوبيه أن "فرنسا تعرب عن تعازيها الحارة لعائلات وأقارب الضحايا وتعاطفها مع الجرحى".

من جهته، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن أحد التفجيرين "استهدف إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك" بينما "استهدف الانفجار الثاني في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع إدارة المخابرات الجوية". وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق صورا لأشلاء وسيارات محترقة ودمار في الأبنية ودخان ينبعث من محيط موقعي الانفجارين.

أنباء عن تفويض الأسد لنائبه لمحاورة "الجيش الحر"

انفجاران في دمشق وجهود دبلوماسية متعثرة

من ناحيته، حث سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا سوريا على دعم جهود كوفي عنان المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإحلال السلام "دون تأخير" في تصريحات نشرت اليوم السبت في نبرة حازمة على نحو غير مألوف مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف "نعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تؤيد مقترحات (عنان) بسرعة ودونما تأخير." وأضاف قائلا: "نتوقع الأمر نفسه من المعارضة المسلحة والسياسية".

وكشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المسؤولين الروس الذين زاروا دمشق مؤخرا حصلوا على وعود من الرئيس بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة والمجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر. وأكد بوغدانوف في تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية نشرتها اليوم الأحد أن بلاده مهتمة ببدء الحوار بين السوريين، مبيناً أن هذا العنصر كان الدافع الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف إلى دمشق مطلع شباط/فبراير الماضي. وقال إن روسيا أخذت وعداً من الرئيس السوري بتكليف نائبه فاروق الشرع بالذهاب فوراً إلى موسكو دون شروط مسبقة لمحاورة جميع أطراف المعارضة الداخلية والخارجية والجيش الحر.

واعتبر المسؤول الروسي أن قطع الدول العربية المؤثرة وتركيا للعلاقات مع دمشق وطردها لسفراء سوريا وسحبها سفراءها سيؤدي إلى قطع الاتصال مع الحكومة السورية، وقال :"هذا شيء مضر بالتواصل والتفاهم بين جميع الأطراف واختبار وعود الأسد".

وفي تطور آخر، قال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس أمس السبت إن هناك "تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر" الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري. غير أن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي سارع إلى نفي الخبر. وقال لفرانس برس إن "هذا الخبر لا أساس له من الصحة". وشنت الصحف الصادرة صباح اليوم الأحد في دمشق هجوما حادا على المملكة السعودية ودولة قطر وحملتهما مسؤولية انفجاري دمشق أمس اللذين أسفرا عن عشرات القتلى والجرحى.

(ط. أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد