1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تمام سلام يتعهد باخراج لبنان من التشرذم و"درء مخاطر" النزاع السوري

٦ أبريل ٢٠١٣

أعلن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام قبوله بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، ودعا إلى إخراج لبنان من حالة التشرذم. وأكد أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة تخدم المصلحة الوطنية، متعهدا بـ"درء مخاطر" النزاع السوري على لبنان.

https://p.dw.com/p/18Ay2
Lebanese former prime minister Fouad Siniora (L) speaks during a meeting for pro-Western March 14 political coalition as former minister Tammam Salam looks on, in Beirut April 4, 2013. Lebanese politician Tamam Salam, a former minister from a prominent Sunni Muslim dynasty, emerged as a potential new prime minister on Thursday after he was endorsed by the country's pro-Western March 14 political coalition. REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON - Tags: POLITICS)
صورة من: REUTERS

تعهد رئيس الحكومة اللبناني المكلف تمام سلام السبت (السادس أبريل/ نيسان 2013) بحماية لبنان من الأخطار المترتبة عن النزاع في سوريا المجاورة وإخراجه من "الانقسام والتشرذم السياسي". وقال سلام في بيان تلاه أمام صحافيين بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي كلفه بتشكيل الحكومة، "انطلق من ضرورة إخراج لبنان من حالة الانقسام والتشرذم السياسي، وما انعكس منه على الصعيد الأمني، ودرء المخاطر المترتبة عن الأوضاع المأساوية المجاورة والأجواء الإقليمية المتوترة ومنع الانزلاق باتجاهها".

وأكد سلام الذي حصل على شبه إجماع على تسميته من الكتل النيابية المختلفة أنه سيمد يده الى الجميع، قائلا "هذا الإجماع النيابي في الظروف الراهنة، يحمل الى جانب الثقة التي أعتز بها شخصيا، مؤشرات من القوى السياسية كافة على الرغبة في الانتقال الى مرحلة انفراج تعيد الى الديموقراطية حيويتها، وإلى المؤسسات الدستورية ضمانتها، وإلى المواطن اللبناني الأمن والاستقرار".

Leaders of 14 political factions meet for talks headed by President Michel Suleiman, center, at the Presidential Palace in suburban Baabda, Lebanon, Tuesday, Sept. 16, 2008. Lebanon's deeply divided rival factions on Tuesday began national reconciliation talks on the controversial issue of Hezbollah's weapons amid skepticism the dialogue can help bridge differences. (AP Photo/Hussein Malla)
لرئيس اللبناني ميشال سليمان في جلسة للحوار الوطني (أرشيف)صورة من: AP

حكومة المصلحة الوطنية

وتابع تمام سلام، المعروف بخطابه المعتدل، أنه قبل التكليف "إيمانا مني بأن الواجب يفرض تحمل المسؤولية والعمل من أجل مصلحة الوطن بالتعاون مع جميع القوى السياسية". ودعا إلى تغليب مصلحة الوطن في تشكيل الحكومة المقبلة. وقال "في الأيام الماضية، تم التداول في تسميات عديدة للحكومة، من حكومة وفاق وطني، إلى وحدة وطنية، إلى حيادية، إلى تكنوقراط، إلى سياسية إلى إنقاذية. وأنا بدوري أقول أنني حتما سأسعى إلى تشكيل حكومة المصلحة الوطنية".

واضاف "المهم اليوم أن تنعقد الخناصر لنتمكن معا من إنجاز الاستحقاقات الدستورية"، في إشارة إلى الانتخابات النيابية التي لم يتوصل الفرقاء اللبنانيون بعد إلى اتفاق حول قانون تجرى على أساسه. وقال سلام في بيانه أنه ينطلق أيضا "من ضرورة توحيد الرؤى الوطنية والاتفاق بسرعة على قانون للانتخابات النيابية، يحقق عدالة التمثيل لجميع المواطنين والطوائف والمناطق".

يُعرف سلام بخطابه المعتدل

وقبل وقت قصير من استقبال سليمان لتمام سلام، صدر بيان عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية، أعلن تكليف سليمان لسلام "استنادا إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها بتاريخي 5 و6 أبريل / نيسان 2013". وسَمى تمام سلام أكثر من 120 نائبا من أصل 128.

وينتمي سلام إلى تحالف قوى 14 آذار (المعارضة)، وهو ابن بيت سياسي سني عريق, وزير سابق ونائب معارض معروف بخطابه المعتدل لا سيما في الملفين الشائكين في لبنان: سوريا وسلاح حزب الله.

وقدم هذا التوافق على أنه محاولة لتجنب تفجر الانقسامات العميقة على خلفية الأزمة السورية في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية الهشة، والذي شهد منذ بدء الاضطرابات في سوريا المجاورة أحداثا أمنية عدة خلفت قتلى وجرحى.

ع.ش/ م. س (أ ف ب، د ب أ)