1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليق رحلات جوية إلى مطار بيروت وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

٢٩ يوليو ٢٠٢٤

علَّق عدد من شركات الطيران رحلاتها المتجهة إلى مطار بيروت، وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي ردا هجوم مجدل شمس الدامي في الجولان والذي نسب إلى حزب الله. يأتي ذلك عقب منح نتنياهو ووزير دفاعه تفويضا بتحديد "نوع" و"توقيت" الرد.

https://p.dw.com/p/4iqj4
مسافرون عالقون في مطار رفيق الحريري بعد تعليق معظم الرحلات المتجهة إلى بيروت (الاثنين 29 يوليو/ تموز 2024).
مسافرون عالقون في مطار رفيق الحريري بعد تعليق معظم الرحلات المتجهة إلى بيروت (الاثنين 29 يوليو/ تموز 2024). صورة من: Houssam Shbaro/Anadolu/picture alliance

أعلن عدد من شركات الطيران ومن ضمنها فيها لوفتهانزا والخطوط الجوية السويسرية ويورو وينغز، الاثنين (29 يوليو/ تموز 2024)، تعليق رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية ليومين، "كإجراء احترازي"، بسبب "التطورات الحالية" في الشرق الأوسط.

كما ألغت شركة طيران صن إكسبرس للرحلات منخفضة التكاليف، ومقرها تركيا، وشركة إيه. جيت التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة
طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين، بحسب موقع فلايت رادار 24.

وأظهرت شاشة عرض معلومات الرحلات بمطار بيروت وموقع فلايت رادار 24 الإلكتروني لتتبع الرحلات أن الخطوط الجوية التركية ألغت أيضا رحلتين الليلة الماضية. بينما كانت شركة طيران الشرق الأوسط قد أعلنت أمس الأحد إرجاء بعض رحلاتها المتجهة، وفي ذات اليوم، إلى بيروت ليلا. وبعدها سجِّلت تأخيرات إضافية للرحلات نتيجة "أسباب فنية تتعلق بتوزيع مخاطر التأمين على الطائرات بين لبنان ووجهات أخرى"، وفقا لشركة طيران الشرق الأوسط.

نذر حرب وشيكة؟

مطار بيروت الدولي أو مطار رفيق الحريري هو المطار الوحيد في لبنان. وكان قد جرى استهدافه في الحرب الأهلية في البلاد وفي حروب سابقة مع إسرائيل منها آخر حرب دارت بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

مجدل شمس، هل تؤدي لاندلاع حرب شاملة في لبنان؟

والمخاوف من نشوب حرب تُشعل لبنان، باتت أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، بعدما منح مجلس الوزراء الأمني المصغر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت تفويضا "لاتخاذ قرار بشأن طريقة الرد على حزب الله وتوقيته"، كما جاء في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء على خلفية الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت واستهدف ملعبا لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وأسفر عن مقتل 12 طفلا وشابا.  وقالت السلطات المحلية إن القتلى تراوح أعمارهم بين 10 و 16 عاماً.
 

وتوعدت إسرائيل على لسان أكثر من مسؤول برد قاس على حزب الله. كما حمّل البيت الأبيض الحزب الحليف لإيران مسؤولية الهجوم على مجدل شمس. وقال في بيان "هذا الهجوم نفذه حزب الله اللبناني. إنه صاروخ تابع لهم انطلق من منطقة يسيطرون عليها".

وكان حزب الله قد نفى مسؤوليته على الهجوم، غير أن الجيش الإسرائيلي، قال إنه واستنادا على "تحريات عسكرية"، حدد مكان إطلاق الصاروخ من جنوب لبنان، وتوعد بـ "ردٍّ قاسٍ".

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أجرى نتنياهو تقييما أمنيا مع كبار المسؤولين الأمنيين في قاعدة كيرياه العسكرية في تل أبيب، وفقا لبيان صادر عن مكتبه. 

في المقابل، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد إلى وقف إطلاق نار مستدام على جميع الجبهات. وجدد في بيان صادر عن مكتبه، موقف الحكومة بـ "إدانة كل أشكال العنف ضد المدنيين". وتابع بأن "الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي أوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه".

وعلى صعيد التطورات الميدانية قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون اليوم الاثنين بقصف إسرائيلي بمسيرة استهدف سيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الدفاع المدني اللبناني. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينف تنفيذ الضربة.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتعتبر دول عديدة  حزب الله اللبناني ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)