1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تشمل وسائل النقل.. ميركل تدرس فرض قيود أشد لاحتواء كورونا

١٤ يناير ٢٠٢١

مع تصاعد المخاوف من تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا وخاصة النسخة المتحورة شديدة العدوى، تدرس المستشارة أنغيلا ميركل فرض قيود أشد تشمل المراقبة على الحدود وفرض العمل من المنزل وصولا ربما إلى وقف وسائل النقل العام.

https://p.dw.com/p/3nvqw
المستشارة ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة ولاية بافاريا وعمدة برلين، أرشيف
ميركل قلقة بشأن الوضع الحالي وتفكر بفرض قيود اشد قد تشمل وقف النقل العام في البلاد.صورة من: Michel Kappeler/REUTERS

ذكرت مصادر إعلامية أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تدرس فرض قيود أكثر صرامة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المتفاقم في البلاد، وبناء على ذلك طلبت تبكير موعد اجتماعها مع رؤساء حكومات الولايات الالمانية، وفق ما أفاد مصدر قريب من حزبها وكالة فرانس برس اليوم الخميس (14 يناير/كانون الثاني 2021).

وخلال اجتماع لقيادة حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي (يمين الوسط)، اعتبرت ميركل أنه لا يمكن احتواء فيروس كورونا الا عبر تدابير أكثر تشددا، وفق ما نقل المصدر الذي شارك في الاجتماع، مؤكداً بذلك تقارير صحفية نشرتها صحيفة "بيلد" وكذلك موقع "شبيغل أونلاين".

كما أعربت ميركل عن قلقها بشأن سلالة الفيروس الجديدة التي ظهرت مؤخرًا في بريطانيا وتعتبر أكثر شراسة في نقل عدوى، قائلة إن السكان بحاجة ماسة إلى تقليل اتصالاتهم الاجتماعية.

وكان أداء ألمانيا هو الأفضل بين العديد من جيرانها في الأيام الأولى للوباء، لكنها تضررت بشدة من موجة ثانية في الأشهر الأخيرة، إذ سجلت البلاد أكثر من 1200 حالة وفاة بسبب مرض كوفيد 19 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو رقم قياسي جديد.

وقال معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 25000 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميًا، وان أسرة بعض المستشفيات قد امتلأت بالكامل.

وكان من المقرر أن تعقد ميركل ورؤساء حكومات ولايات ألمانيا الستة عشر اجتماعهم المقبل في 25 يناير/كانون الثاني لتقييم إجراءات الإغلاق الحالية.

 

وكشف موقع "شبيغل أونلاين" أن من بين الخيارات الأكثر صرامة التي يجري النظر فيها إعادة العمل بتدابير المراقبة على الحدود الألمانية وفرض ارتداء كمامات طبية من نوع FFP2 عالية الجودة في بعض الأماكن. كذلك تعميم ارتداء الكمامة بوجه عام وإتاحة العمل من المنزل لعدد أكبر من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد وصولاً ربما إلى إغلاق وسائل النقل العام.

 وتشهد ألمانيا معدلات إصابة متصاعدة بالفيروس، على الرغم من كونها في شكل من أشكال الإغلاق منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إذ تم إغلاق الحانات والصالات الرياضية والمراكز الثقافية والترفيهية في أوائل الشهر، تلتها المتاجر والمدارس غير الأساسية في ديسمبر/كانون الأول 2020.

كما فرضت السلطات حظراً على التجمعات الاجتماعية، وقصرت التواصل بين الأشخاص على أسرتين وحثت الناس على البقاء في المنزل كلما أمكن ذلك.

بدوره، أيد معهد روبرت كوخ تشديد القيود في البلاد التي سجلت الخميس عددا قياسيا بالوفيات جراء كوفيد-19. وقال رئيس المعهد لوثر فيلر في مؤتمر صحافي "بالنسبة الي، لا تشكل التدابير القائمة راهنا إغلاقا شاملا، لا تزال هناك استثناءات كثيرة".

لكن فيلر لاحظ بارقة أمل بفضل حملة التلقيح التي شملت حتى الآن أكثر من 842 الف شخص يشكلون نحو واحد في المئة من تعداد السكان، وأضاف "بحلول نهاية العام (2021)، سنكون قد سيطرنا على هذا الوباء".

ع.ح./ا.ح. (أ ف ب)