تشديد الإجراءات الأمنية في العراق بعد مقتل أكثر من مائة شخص

نقلت فرنس بريس عن شهود عيان أن أعدادا إضافية من الشرطة والجيش انتشرت في أحياء مختلفة من العاصمة اليوم الثلاثاء (24 يوليو/ تموز) فيما شاهد مراسل الوكالة نقاط تفتيش جديدة أقيمت على طرقات رئيسية فيها. وعاش العراق أمس يوما داميا إذ قتل 113 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 230 آخرين بجروح في هجمات استهدفت 19 مدينة في أنحاء البلاد، اعتبرت الأكثر دموية منذ مقتل 127 شخصا في سلسلة أعمال عنف مشابهة في كانون الأول/ديسمبر 2009.

ومنذ بداية تموز/يوليو الحالي قتل 233 شخصا في أنحاء العراق، وفقا للمصادر الأمنية والطبية. ووقعت هجمات الأمس بعد دعوة تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، "شباب المسلمين" إلى التوجه إلى العراق، معلنا عن "بدء عودة" التنظيم إلى مناطق سبق وأن غادرها، وعن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين. ولم تتبن الهجمات أي جهة حتى الآن، علما أن تنظيم القاعدة تبنى في السابق هجمات مماثلة.

وأدانت واشنطن وباريس والأمم المتحدة وطهران وعواصم أخرى هذه الهجمات، ونددت الولايات المتحدة الأمريكية "بشدة" أمس الاثنين بسلسلة الاعتداءات التي شهدها العرق معتبرة أنها عمل "جبان" خلال شهر رمضان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند: "في وقت بدأ شهر رمضان، ندين بشدة هذه الاعتداءات". وفي سياق متصل قالت المتحدثة إن الولايات المتحدة "لا تزال تؤمن بأن قوات الأمن العراقية في أفضل حال، وبأن الوضع الأمني تحسن في الأعوام الأخيرة في العراق وكذلك قدرات القوات العراقية".

وبدوره أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بشدة" الاعتداءات التي وقعت في العراق وجاء في بيان للرئيس الفرنسي "باسم فرنسا، أدين بشدة سلسلة الاعتداءات". وأعرب أولاند عن "تضامن فرنسا مع السلطات العراقية في تصديها للإرهاب" و"ذكر بأنه من الضروري أن يوحد القادة العراقيون جهودهم للرد على تحدي العنف وعلى تطلعات الشعب العراقي".

(ط.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: سمر كرم