تسجيل فيديو قد يقود إلى الجناة في محاولة اعتداء نيويورك الفاشلة

لا يزال المحققون في مدينة نيويورك الأمريكية يبحثون عن أي أدلة من شأنها أن تساعدهم على تحديد هوية المشتبه بهم في محاولة تفجير سيارة ملغومة في ساحة "تايمز سكوير" في قلب نيويورك يوم السبت الماضي. وفي آخر التطورات قال مفوض شرطة نيويورك ريموند كيلي مساء أمس الأحد إنه تم رصد رجل أبيض في الأربعينات من عمره في تصوير فيديو أمني على بعد نحو نصف بناية من المكان، الذي تركت فيه السيارة. وبدا الرجل، الذي ظهر في تصوير نشرته الشرطة واستمر حوالي 19 ثانية، نحيفاً وشوهد وهو يخلع قميصاً داكن اللون ويضعه في حقيبة ويسير على الرصيف حاملاً الحقيبة وينظر على الأقل مرتين إلى الخلف.

من جهته نفى عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ وجود أي دليل حتى الآن يشير إلى ضلوع تنظيم القاعدة أو أي جماعة أخرى في محاولة التفجير الفاشلة، التي دفعت الشرطة إلى إخلاء ساحة تايمز سكوير، الشهيرة بمسارحها ومتاجرها. لكنه أكد أمام الصحفيين في الساحة نفسها "أنا واثق من اننا سنجد الجناة". في حين شدد الرئيس باراك أوباما بالقول:"سنفعل ما هو ضروري لحماية الشعب الأمريكي ولتحديد من هم وراء هذا العمل الذي كان من شأنه أن يزهق أرواحاً، وتقديمهم للعدالة." أما وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو فقد وصفت الحادث بأنه "هجوم إرهابي محتمل"، لكنها أحجمت كغيرها من المسؤولين عن قول ما إذا كانت له صلة بجماعات إسلامية أو بقضية داخلية في الولايات المتحدة.

طالبان الباكستانية تعلن مسؤوليتها

وكانت حركة طالبان في باكستان قد أعلنت مسؤوليتها عن محاولة الهجوم ثأراً لمقتل أكبر قائدين لتنظيم القاعدة في العراق في أبريل/ نيسان الماضي، لكن كيلي نفى وجود أي دليل يثبت تلك المزاعم. وفي تطور آخر ظهر شريط فيديو يصور زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود وهو محاط برجلين مقنعين ومسلحين. وتضمن التسجيل تهديدات من محسود، الذي توالت قبل أشهر أنباء تفيد بمقتله في ضربة صاروخية أمريكية، بشن هجمات على مدن أميركية كبرى.

وأفاد المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت" أن التسجيل، الذي صُوّر على ما يبدو في 4 نيسان/ أبريل الماضي وبلغت مدته تسع دقائق، قد تضمن تهديدات لمحسود بالرد على الولايات المتحدة في غضون شهر على مقتل قادة إسلاميين متطرفين. وفي شريط فيديو ثان لحركة طالبان الباكستانية تم بثه اليوم الاثنين (03 أيار/ مايو) ويبدو أنه سجّل في 19 نيسان/ ابريل، أدلى محسود، الذي يظهر فيه إلى جانب خريطة للولايات المتحدة تظهر عدة انفجارات في أنحاء البلاد، بتصريحات مماثلة.

في غضون ذلك تراجع الشرطة الأميركية الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة وتتفحص شحنة مصنوعة من البروبان والبنزين والألعاب النارية، عثر عليها رجال الأمن في السيارة الملغومة. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة للتصدي لأي محاولة من هذا النوع في المطارات والأماكن العامة، بحسب مسؤول أمني أمريكي.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم