1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا "ملتزمة" بمقررات مؤتمر برلين حول ليبيا

٢٣ يناير ٢٠٢٠

وزير خارجية تركيا يتعهد بعدم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا طالما كان وقف إطلاق النار ساريا. في المقابل يعلن حفتر "الحظر الجوي" على طرابلس ومطارها، عشية اجتماع وزراء "دول الجوار" في الجزائر.

https://p.dw.com/p/3WfxK
Libyen Konflikt Symbolbild ARCHIV
صورة من: AFP/M. Turkia

صرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده لن ترسل المزيد من المستشارين العسكريين أو قوات إضافية إلى ليبيا طالما تم احترام اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار. وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال الوزير التركي: "لقد اتفقنا جميعا على عدم إرسال مستشارين إضافيين أو قوات أو مرتزقة من أي دول مجاورة، طالما تم احترام اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار، والجميع ملتزم بذلك".

وكان الجانب التركي قد وقع على اتفاق مؤتمر برلين حول الملف الليبي، وركزت أحد نقاطه على التزام جميع الأطراف المعنية بعدم تأجيج الصراع المسلح

وحول موعد الاجتماع الوزاري القادم حول ليبيا في برلين، قال: "أعتقد أنه سيكون في أول أسبوع من شهر شباط/فبراير. يجب أن يخبرنا الألمان بالموعد... أعتقد أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ينسق الموعد مع الوزراء الآخرين الراغبين في المشاركة. لقد أيدنا بالفعل فكرة عقد مؤتمر متابعة".

"حظر جوي" على مطار معيتيقة

ويأتي ذلك وسط تطورات ميدانية متعاقبة، إذ أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، مساء الأربعاء تعليق الملاحة الجوية "حتى إشعار آخر"، وذلك عقب تهديد قوات المشير خليفة حفتر بإسقاط أي طائرة تحلّق في سماء طرابلس سواء أكانت مدنية أم عسكرية، والتهديد بفرض "حظر جوي" فوق طرابلس وضواحيها.

 هذا تصعيد يتزامن مع اجتماعي وزراء "دول الجوار الليبي" المزمع عقده اليوم الأربعاء (31 يناير/ كانون الثاني 2020) في الجزائر.

وجاء على لسان الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي "نعلن تفعيل منطقة الحظر الجوي" فوق العاصمة الليبية وضواحيها. وأضاف أنّ "قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة هي مناطق عسكرية ممنوع منعاً باتا استخدامها للطيران المدني أو العسكري. إنّ تحليق أيّ طائرة، مدنية أو عسكرية، أياً كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية الشركة المالكة لها، سيشكّل خرقاً لإطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر".

وبرّر المسماري هذا القرار بأنّ مطار معيتيقة يستخدم لغايات عسكرية من أجل استقدام مقاتلين من تركيا التي تدعم حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحفتر والمعترف بها من الأمم المتحدة.

من جهتها، كانت القوات الموالية لحكومة الوفاق قد أعلنت في وقت سابق أمس الأربعاء أنّ المطار تعرّض لقصف "بستة صواريخ غراد" أطلقتها قوات حفتر في "خرق جديد لوقف إطلاق النار" الذي تمّ التوصل إليه في 12 كانون الثاني/ يناير بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.

وعقب هذا القصف علّقت إدارة مطار معيتيقة الرحلات لبضع ساعات.

ويشنّ خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، هجوماً منذ 4 نيسان/ابريل للسيطرة على طرابلس. وكان مطار معيتيقة هدفاً لعدة ضربات جوية وصاروخية نسبت لقواته. ولم تعلّق قوات حفتر مباشرة على الاتهامات، لكنّها أكدت إسقاط "طائرة مسيرة تركية" بعد إقلاعها من مطار معيتيقة، متهمة حكومة الوفاق باستخدامها لاغراض عسكرية.

الجزائر تكثف جهودها

وكثفت الجزائر مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة للإسهام في إيجاد حل للنزاع في ليبيا، وقد أعلنت أنها ستستضيف الخميس اجتماعاً لوزراء خارجية "دول الجوار الليبي"، في إطار الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.

وأكدت الخارجية الجزائرية في بيان أنه "بمبادرة من الجزائر، سينعقد يوم الخميس 23 كانون الثاني/يناير 2020، بالجزائر العاصمة اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بمشاركة كل من تونس، مصر، السودان، تشاد والنيجر".

وتحرص الجزائر على الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع الليبي وعلى رفض التدخلات الخارجية في هذا البلد الذي تتشارك معه حدوداً بطول ألف كلم تقريباً.

ولم توضح الجزائر ما اذا كانت دعت وفودا ليبية الى الاجتماع، لكن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة أعلن في بيان "رفضه" المشاركة احتجاجا على "وجود" نظيره في الحكومة الليبية الموازية المرتبطة بحفتر، على حد قوله.

ح.ز/و.ب (د ب أ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد