ترحيب دولي باتفاق واشنطن وطالبان وانقسام بالشارع الأفغاني
٢٩ فبراير ٢٠٢٠وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان اليوم السبت (29 شباط/ فبراير 2020) بأنه تطور مهم في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في أفغانستان، مؤكدا ضرورة استمرار الحد من العنف في أنحاء البلاد.
ووقّعت واشنطن اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان في الدوحة اليوم السبت لسحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، ضمن فترة زمنية من 14 شهرا، وذلك بعد 18 سنة من اندلاع أطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة. وشارك في حفل التوقيع عشرات من وزراء خارجية دول العالم. وكان كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وحركة طالبان.
ألمانيا مستعدة لدعم السلام بين الأفغان
ومن جانبه طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بعقد مفاوضات عاجلة بين طالبان والحكومة الأفغانية. وقال اليوم السبت: "على جميع الأطراف أن توفي بالتزاماتها ويجب أن تبدأ في أقرب فرصة المفاوضات الأفغانية-الأفغانية".
ووصف ماس الاتفاق الذي وقع بأنه "فرصة طال انتظارها لبدء عملية السلام في أفغانستان". وحذر في الوقت ذاته من أنه: "لا يصح أن تحدث ردة إلى الحكم الشمولي لطالبان على حساب جيل كامل من الشابات والشباب الأفغان".
وأوضح ماس أن المفاوضات يجب أن تبنى على "ما وصلت إليه أفغانستان خلال السنوات الماضية في مجال حقوق الإنسان ودولة القانون". وأعلن أن ألمانيا على استعداد لدعم عملية السلام بين الأطراف الأفغانية بصورة فعالة، وسوف تعمل أيضا في المستقبل على إيجاد حل سلمي للصراع في أفغانستان.
ترحيب سعودي بالاتفاق
كما رحبت السعودية بتوقيع الاتفاق "لما لذلـك مـن دور في استعادة جمھوريـة أفغانستان الإسلامـية استقرارھا بما يعود بالنفع على الأمـن والسلم الإقليمي والدولي"، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعوديـة نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
انقسام في الشارع الأفغاني
وراوحت ردود فعل الأفغان بين القلق والتفاؤل الحذر، مع تشكيك كثيرين في نوايا المتمردين. وخلال حديث مع وكالة فرانس برس، قال التاجر نجيب حليمي (50 عاما) "أنا متشائم بخصوص الصفقة وقلق مما سيحدث لاحقا".
وكان الناطق السياسي باسم طالبان سهيل شاهين قد قال مباشرة عقب توقيع الاتفاق، لوكالة فرانس برس إن النساء الأفغانيات "يجب ألا يقلقن على حقوقهن". وأضاف "نحن نقبل حقوقهن ونعترف بحقهن في التعليم والعمل .. فقط نطلب منهن كنساء مسلمات ارتداء الحجاب".
لكن الناشطة زهراء حسيني (28 عاما) عبرت عن عدم ثقتها بهذه التصريحات. وقالت لفرانس برس في كابول "لا أثق بطالبان، وأتذكر قمعها للنساء عندما كانت في السلطة".
وقال عارف الله سعد، من سكان ولاية خوست شرق البلاد التي فيها حضور قوي لطالبان، "نحن متفائلون بشدة بخصوص هذا الاتفاق، وننتظر بفارغ الصبر أن يغادر الغزاة أفغانستان".
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)