1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترجيح تشكيل ائتلاف بدون كتلة خان رغم تصدرها انتخابات باكستان

١٠ فبراير ٢٠٢٤

يرجح مطلعون أن حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان بات قريبا للحصول على أغلبية المقاعد البرلمانية. وفي حال فشلت الكتل الثلاث في الحصول على غالبية مطلقة، ينبغي على الفائز أن ينسج تحالفات، ما يعني أنّ الخيارات تبقى مفتوحة.

https://p.dw.com/p/4cFoB
فرز نتائج الانتخابات التشريعية الباكستانية في لاهور 08.02.2024
رغم تصدرها نتائج الانتخابات التشريعية في باكستان إلان أنه ليس من المرجح أن تشكل كتلة عمران خان الحكومة القادمةصورة من: Navesh Chitrakar/REUTERS

يتجه أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابقعمران خان، للحصول على أغلبية المقاعد بعد الانتخابات التشريعية. وبينما قد يتم استبعادهم من المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي، دعا قائد الجيش البلاد إلى "الانفصال عن سياسة الفوضى".

ونقل بيان نُشر اليوم السبت (10 فبراير/ شباط 2024) عن قائد الجيش سيد عاصم منير قوله "بما أنّ شعب باكستان وضع ثقته في الدستور الباكستاني، فيتعيّن الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة". وأضاف "الوطن بحاجة إلى أيادٍ آمنة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب".

وعلى الرغم من تعرّض حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمتهم فاق التوقّعات.

وحصل هؤلاء المرشحون الذين قدّموا أنفسهم كمستقلّين بعدما منعت الحركة من خوض الانتخابات، على 100 مقعد على الأقل (من بينها 89 مقعداً لموالين لخان)، وفقاً لتعداد الأصوات الصادر صباح السبت.

مظاهرة لأنصار عمران خان في بيشاور 09.02.2024
تسود دعوات للتهدئة وسط تقدم سياسي لأنصار عمران خانصورة من: ABDUL MAJEED/AFP/Getty Images

وبذلك، يتقدّم المدعومون من حزب خان على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف الذي فاز بـ71 مقعداً. وحلّ حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري في المركز الثالث، محقّقاً أداء أفضل من المتوقع بحصوله على 54 مقعداً.

ونشر حزب رئيس الوزراء السابق صباح السبت مقطع فيديو تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ظهر فيه وهو يعلن النصر. ويُظهر هذا الفيديو خان وهو يقول "أهنّئكم جميعاً على الفوز في انتخابات 2024"، مشيراً إلى أنّه "وفقاً لمصادر مستقلّة، فزنا بـ150 مقعداً في الجمعية الوطنية قبل أن يبدأ التلاعب (بالانتخابات)". ولا يزال هناك 13 مقعداً من أصل 266 مقعداً لم تُحسم نتيجتها بعد.

وفي حال فشلت الكتل الثلاث في الحصول على غالبية مطلقة، ينبغي على الفائز أن ينسج تحالفات، ما يعني أنّ كلّ الخيارات تبقى مفتوحة بالنسبة إلى تشكيل هذا الائتلاف. ولا تزال الرابطة الاسلامية الباكستانية في الموقع الأفضل للقيام بذلك.

وقال نواز شريف (74 عاماً) الذي تولّى رئاسة الوزراء ثلاث مرّات، من مقرّ حزبه في لاهور (شرق)، "ندعو الأحزاب الأخرى والمرشّحين الفائزين للعمل معنا". وحصل شريف على دعم الجيش عند عودته إلى باكستان في تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أربع سنوات في المنفى في لندن.

من جهتها، فازت الأحزاب الصغيرة بـ 27 مقعداً، من بينها 17 مقعداً للحركة القومية المتحدة. وإذا انضمّ نواب هذه الأحزاب إلى المستقلّين، من الممكن أن يحصلوا على حصّة من المقاعد السبعين المخصّصة للنساء والأقليات الدينية، والتي تمّ تخصيصها بشكل تناسبي على أساس نتائج سابقة.

رئيس الوزراء الأسبق في الباكستان نواز شريف
حصل نواز شريف على دعم الجيش عند عودته إلى باكستان بعد أربع سنوات في المنفى في لندن.صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images

مقتل متظاهرين وتفجيرات

فاز المرشحون المؤيدونلحركة الإنصاف بشكل رئيسي بمقاعد في معقلهم في إقليم بختونخوا (شمال غرب)، حيث قُتل اثنان من أنصارهم وأصيب 24 آخرون في أعمال شغب مساء الجمعة، في أول أعمال عنف تمّ الإبلاغ عنها بعد الانتخابات. وقُتل 16 شخصاً الخميس خلال 61 هجوماً مسجّلا، وفقاً لوزارة الداخلية. وفي اليوم السابق، قُتل 28 شخصاً فيتفجيرين.

إعادة فرز الأصوات

بالنسبة إلى ناخبي عمران خان، فإنّ النتيجة قد تكون جيدة وسيئة. ويرى كثيرون منهم أنّ الفوز سُرق منهم، بينما يفاقم بطء عملية الفرز الشكوك بحصول تلاعب ممكن في النتائج لا يصب في مصلحة حزب عمران خان.

ويأتي ذلك فيما تحدثت مفوضية الانتخابات عن "مشاكل في الإنترنت" لتبرير بطء العملية. وازدادت الشكوك في صدقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

كذلك، تخللت الحملة اتهامات بـ"التزوير قبل الانتخابات"، بموازاة تهميش عمران خان (71 عاماً) الذي يتمتّع بشعبية كبيرة، والمحكوم عليه بثلاث عقوبات بالسجن.

وفي السياق، أعربت واشنطن ولندن عن "مخاوفهما" أمس الجمعة بشأن سير الانتخابات. وتحتل باكستان، التي تملك السلاح النووي، موقعاً استراتيجياً بين أفغانستان، والصين، والهند، وإيران.

ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)

بطء في فرز أصوات الناخبين في باكستان