1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحرك أوروبي لدعم سوريا وتخفيف العقوبات "تدريجا بشروط"

١٠ يناير ٢٠٢٥

يعتقد الاتحاد الأوروبي أنه من الممكن تخفيف العقوبات تدريجياً على سوريا إذا ما حدث "تقدم ملموس" من قبل الإدارة الجديدة في البلاد. وفيما يزور وزير الخارجية الإيطالي دمشق، تشارك بيربوك في مؤتمر دولي بشأن سوريا بالرياض.

https://p.dw.com/p/4p1c3
مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس (16/12/2024)
مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تقول إن أن "الاتحاد الأوروبي قد يخفّف العقوبات (على سوريا) تدريجا شرط حصول تقدّم ملموس".صورة من: Alexandros Michailidise/European Union

قالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الجمعة (10 يناير/كانون الثاني 2025) إن التكتل الأوروبي قد يخفف تدريجياً العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة.

وأوضحت كالاس أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس "لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا" مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقالت كالاس: "كررنا تأكيد ضرورة تشكيل حكومة جامعة تحمي جميع الأقليات" في سوريا، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي قد يخفّف العقوبات تدريجا شرط حصول تقدّم ملموس".

ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي احتمال تخفيف العقوبات في اجتماع يعقد في بروكسل في 27 كانون الثاني/يناير. وتؤيد ألمانيا وفرنسا تخفيف العقوبات،  لكن تحقيقه يتطلب اجماع الدول الأعضاء.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الأربعاء إن "ثمة عقوبات تعرقل راهنا وصول المساعدة الإنسانية ما يمنع انتعاش البلاد، وهذه قد ترفع سريعا".

وتبذل الحكومة الانتقالية في دمشق مساعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الاثنين عن إعفاء إضافي من العقوبات على بعض الأنشطة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل رفع العقوبات على نطاق أوسع.

ومن غير المرجح أن تكون إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مستعدة في أيام حكمها الأخيرة لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة "الإرهاب" الأمريكية.

بيربوك إلى السعودية لحضور مؤتمر عن سوريا

وفي سياق متصل تتوجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى السعودية يوم الأحد المقبل لحضور مؤتمر حول سوريا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة في برلين إن الوزيرة ستحضر المؤتمر المنعقد على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة السعودية الرياض. وأضاف المتحدث أن دولا مهمة في المنطقة وممثلين عن الأمم المتحدة وشركاء عرب وغربيين سيجتمعون في الرياض لبحث الوضع في سوريا.

بيربوك في دمشق.. دعم مشروط؟

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المؤتمر الذي سينعقد في الرياض الأحد المقبل بمثابة متابعة للمؤتمر الذي عقد في العقبة بالأردن في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيراً إلى خطة مكونة من ثماني نقاط طرحتها بيربوك بشأن سوريا، وتضمنت - من بين أمور أخرى - الانتقال السلمي إلى نظام سياسي يمنح الحقوق والمشاركة لجميع الفئات في المجتمع السوري، فضلاً عن معالجة الجرائم القاسية التي ارتكبت في عهد الأسد.

وخلال زيارتها سوريا مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، حددت بيربوك شروطاً واضحة لحصول البلاد على دعم من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يعتزمان المساعدة في ضمان أن يكون الفصل المستقبلي في سوريا سلميا وحرا، مشيرة في المقابل إلى أنه لا يوجد حتى الآن يقين في هذا الشأن، مؤكدة أن هناك حاجة لحوار سياسي يضم جميع المجموعات العرقية والدينية، ويضم جميع المواطنين.

وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع

واليوم التقى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع خلال أول زيارة لدمشق التي يتوافد إليها مسؤولون اوروبيون. ولم تكشف وكالة أنباء سانا الرسمية فحوى اللقاء.

وكان تاياني التقى في وقت سابق نظيره السوري أسعد الشيباني الذي أعلن أنه سيقوم بجولة أوروبية، هي الأولى منذ استيلاء تحالف يقوده الإسلاميون على السلطة. وبدأ تاياني زيارته الجمعة بجولة في الجامع الأموي وسوق الحميدية. وذكر أنه سيعلن خلال زيارته لسوريا عن "حزمة أولى من المساعدات للتعاون التنموي".

مشروع "الجيش الوطني الموحد".. مغري لجميع السوريين؟

 

وقال تاياني إنه أثار مسألة العقوبات المفروضة على سوريا بعد بدء النزاع عام 2011 بسبب قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية معتبراً أنها  "لم تكن موجهة ضد الشعب السوري بتاتاً". وأضاف أنها "فُرضت بسبب نظام مختلف (...) التصريحات التي أدلت بها في وقت سابق مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات تسير في الاتجاه الصحيح". 

ورحب الشيباني بموقف تاياني بشأن العقوبات التي "تشكل عائقا أمام عودة اللاجئين ... والتعافي الاقتصادي".

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في منتصف كانون الأول/ديسمبر إنها مستعدة للحوار مع السلطات الجديدة داعية إلى "أقصى درجات الحذر" في التعامل مع هيئة تحرير الشام.

وتؤكد هيئة تحرير الشام - التي كانت منضوية تحت راية تنظيم القاعدة - أنها تخلت عن الجهاد وتسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة المجتمع الدولي بأنها ستحترم حقوق الأقليات في سوريا المتعددة الطوائف والأعراق.

وخلال لقاء الخميس في روما مع نظرائه الأميركي والبريطاني والفرنسي والألماني أعلن تاياني أن القوى الغربية تريد "سوريا مستقرة وموحدة".

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، د ب أ)