1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بون: التوتر مع إيران وباكستان يلقي بظلاله على المؤتمر الدولي حول أفغانستان

٥ ديسمبر ٢٠١١

تستضيف مدينة بون الألمانية مؤتمرا دوليا حول أفغانستان في غياب باكستان فيما يشارك وزير الخارجية الإيراني في المؤتمر وسط أجواء مشحونة بين طهران والعواصم الغربية. ويشارك في المؤتمر 85 دولة.

https://p.dw.com/p/13Mdl
غيدو فيستر فيله وزير الخارجية الألماني، والرئيس الأفغاني في بونصورة من: dapd

بدء صباح اليوم الاثنين ( الخامس من كانون الأول/ ديسمبر2011) في العاصمة الألمانية السابقة بون أعمال المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي يصادف انعقاده الذكرى العاشرة لعقد مؤتمر مماثل في بون أيضا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا، حوالي مائة دولة، ممثلين بوزراء خارجيتها، إلى جانب حضور ممثلي المنظمات الدولية. ويهدف المؤتمر إلى تجديد المجتمع الدولي لوعوده فيما يخص الاستمرار في دعم أفغانستان في مرحلة ما بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من البلاد بحلول نهاية عام 2014. يرأس المؤتمر وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله الذي طالب بضرورة تأكيد دول العالم على التزامها بدعم أفغانستان في المرحلة المقبلة. لكن الوزير الألماني قال في نفس الوقت إن "المؤتمر سوف لن يتطرق إلى التزامات مالية لدعم الحكومة الأفغانية". مشيرا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا لتحديد حجم المساعدات المالية الضرورية لبناء الدولة الأفغانية الحديثة.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عشية المؤتمر " نحن هنا في بون لنقول : سنواصل دعم أفغانستان. لكن الطرف الأفغاني الأخر في الحرب الأهلية المتمثلة بحركة طالبان غائب تماما عن المؤتمر، بعد أن رفضت الشخصيات المعتدلة في الحركة المشاركة فيه.

باكستان تقاطع المؤتمر وإيران حاضرة

Afghanistan Konferenz Bonn Westerwelle Dinner
جانب من حفل العشاء الذي دعت إليه الخارجية الألمانية المشاركين في مؤتمر أفغانستان في بونصورة من: dapd

وأعلنت الحكومة الباكستانية، الجارة الكبرى لأفغانستان وصاحبة النفوذ الكبير فيها، مقاطعة المؤتمر بعد أن قصفت طائرة أمريكية بدون طيار موقعا عسكريا باكستانيا على الحدود مع أفغانستان الأسبوع الماضي عن طريق الخطأ، وفق الرواية الأطلسية. ويعتبر غياب باكستان عن المؤتمر بمثابة ضربة موجعة لجهود المصالحة الوطنية في أفغانستان. في هذا السياق اتهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في حديث مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر اليوم باكستان بإعاقة أي مفاوضات مع حركة طالبان. وأشار كرزاي إلى أن القيادة الباكستانية" ترفض لحد الآن تقديم مساعدات لإنجاز محادثات المصالحة مع قيادة طالبان. من جانبه أعرب بان كي مون عن أسفه لمقاطعة باكستان للمؤتمر في بون. ويشير المراقبون إلى أهمية مشاركة إسلام أباد في أي جهد من أجل السلام في الهندو كوش لكونها شريكا أساسيا في الوضع الأفغاني ولها دور محوري في أية مفاوضات من أجل المصالحة الوطنية وذلك نظرا لصلاتها بحركة طالبان.

يشار إلى أن حركة طالبان الأفغانية هي وليدة المخابرات الباكستانية، عندما كانت بحاجة إلى تنظيم أفغاني لمواجهة الغزو السوفيتي لأفغانستان في نهاية سبعينات القرن الماضي. يشار إلى أن مظاهرات احتجاجية ترافق انطلاق المؤتمر الدولي حول أفغانستان، حيث يطالب المحتجون بانسحاب فوري للقوات الأطلسية عموما والقوة الألمانية بشكل خاص من أفغانستان.

(ح.ع.ح / رويترز/ أ. ف. ب/ د.ب.أ)

مراجعة: حسن زنيند