1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوش يحذر من امبراطورية إسلامية وتضاربات حول ألوهية دوافعه السياسية

يسعى الرئيس الأمريكي إلى استعادة تأييد الشعب الأمريكي لسياسته تجاه الحرب على العراق وتداعياتها الدولية، حين شن حملة خطابية شرسة على الإرهابيين قارن خلالها بينهم وبين خطر التوسع الشيوعي السابق.

https://p.dw.com/p/7H7T
جورج بوش المتورط في العراقصورة من: AP

في خطاب موجه إلى الشعب الأمريكي ووسائل الإعلام العالمية شرح الرئيس الأمريكي أمس الخطوط العامة لسياسة حكومته الخارجية، حيث أكد على أن محاربة الإرهاب العالمي سيتطلب مزيدا من التضحيات الأمريكية، كما إتهم المتشددين الإسلاميين بمحاولة السيطرة على العراق كخطوة نحو إقامة "إمبراطورية إسلامية متشددة." وقال بوش في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية القومية لتعزيز الديمقراطية: "يعتقد المتشددون أن السيطرة على بلد واحد ستحشد جموع المسلمين وتمكنهم من الإطاحة بكل الحكومات المعتدلة في المنطقة وإقامة إمبراطورية إسلامية متشددة تمتد من أسبانيا إلى اندونيسيا."

تأكيد على مواصلة السياسة الحالية

Irak: Autobombenanschlag, 14. September 2005
إحدى الهجمات الإرهابية في العراقصورة من: AP

وفي الخطاب السابق ذكره شدد بوش على أن هناك تقدماً يتحقق في عراق ما بعد صدام الذي إعتبره جبهة محورية في الحرب الأمريكية على الإرهاب وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة سياستها الحالية حتى النصر الأخير وأضاف قائلاً: "النصر في الحروب لا يتحقق دون تضحيات وهذه الحرب ستتطلب مزيداً من التضحيات ومزيدا من الوقت ومزيدا من العزيمة. الإرهابيون عدو وحشية واجهناه على الإطلاق." كما وجه بوش أيضا تحذيراً ضمنيا إلى سوريا وإيران متهما إياهما بدعم الجماعات المتشددة. وأضاف بوش: "دولا راعية للإرهاب مثل سوريا وإيران لها تاريخ طويل في التعاون مع الإرهابيين ولا تستحق أن يصبر ضحايا الإرهاب عليها. الولايات المتحدة لا تفرق بين أولئك الذين يرتكبون أعمال الإرهاب وأولئك الذين يدعمونهم ويأو ونهم، لانهم مذنبون في الجرم مثلهم تماماً."

مأزق السياسية الأمريكية

وعلى ما يبدو فإن الرئيس الأمريكي بوش يسعى من خلال هذه الخطوة إلى كسب تأييد الشعب الأمريكي لسياسته في العراق، خاصة بعد التراجع الكبير في تأييدها نظراً لفشلها في تحقيق الاستقرار وضبط الأمن في العراق. كما تأتي هذه الحملة الإعلامية الرسمية في وقت حرج يستعد العراق فيه لإجراء استفتاء على دستور في 15 أكتوبر /تشرين الأول. ومن المعروف أن واشنطن تعتبر الدستور العراقي خطوة رئيسية في الطريق الطويل لتوفير أرضية شرعية لحكومة عراقية من المرجح أن تظل الاغلبية الشيعية مهيمنة عليها. كما يذكر أن العرب السنة، الذين شكلوا حتى الآن القوة السياسية المهيمنة على العرق، قد عقدوا العزم على السعي الى إحباط ذلك في التصويت القادم.

US-Soldaten im Irak
جنود أمريكان في العراقصورة من: AP

كما يشير المراقبون إلى أن بوش يريد شحذ عزيمة الأمريكيين مع اقتراب عدد الجنود الأمريكيين الذين يسقطون في العراق منذ عام 2003 من ألفي جندي. وفضلاً عن هذا التطور تأتي التصريحات الجديدة له بعد أن اظهر استطلاع للرأي أجرته محطة تلفزيون سي.ان.ان ومؤسسة جالوب وصحيفة يو.اس.ايه توداي الشهر الماضي أن 32 في المئة فقط من الشعب الأمريكي يؤيد أسلوب تعامله مع الحرب التي شنها عام 2003 متذرعا بوجود تهديد أسلحة دمار شامل تملكها حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين.

"تكليف إلهي" للرئيس بوش!

في غضون ذلك نقل نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عن الرئيس الامريكي جورج بوش قوله إن الله هو الذي طلب منه غزو العراق لكن الزعيم الفلسطيني أوضح انه لم يأخذ كلام الرئيس الأمريكي حرفيا واعتبره "مجرد تعبير عن إيمانه والتزامه". ووصف البيت الأبيض العبارات التي نسبها شعث الى بوش خلال تسجيل وثائقي لهيئة الاذاعة البريطانية عن اجتماع عقد في يونيو حزيران عام 2003 حضره شعث إلى جانب محمود عباس الذي يتولى حاليا الرئاسة الفلسطينية، بأنها "منافية للعقل". لكن شعث، الذي يجيد اللغة الإنجليزية، تمسك بروايته وقال أنه يتذكر ان بوش أشار إلى أنه "تحرك بدافع مهمة إلهية" حين أرسل القوات الامريكية الى العراق وافغانستان وأيضا حين قدم مؤازرته لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف. وأضاف شعث اليوم الجمعة أن الوفد الفلسطيني "لم يأخذ الكلام حرفيا على أن الله تحدث معه".

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد