1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلينكن يصل إلى تل أبيب لبحث وضع المدنيين الفلسطينيين

٣ نوفمبر ٢٠٢٣

يصل أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في زيارة جديدة تهدف إلى بحث سبل "تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين" الفلسطنيين. وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخارجية الأمريكي وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بـ "وقف إطلاق النار".

https://p.dw.com/p/4YLvP
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
يصل أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في زيارة جديدة تهدف إلى بحث سبل "تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين". صورة من: Jonathan Ernst/AP/picture alliance

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح الجمعة (الثالث من نوفمبر/ تشرين ثان 2023)، إلى تل ابيب، حيث من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويحضر اجتماعا لحكومته الأمنية، بحسب ما أورد صحافي في الوكالة الفرنسية يرافقه.

ولدى مغادرة بلينكن واشنطن من قاعدة أندروز الجوية متوجها إلى الشرق الأوسط، قال إنه سيناقش اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة. في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض إن أيّتوقف للقتال ينبغي أن يكون محدد الزمان والمكان، مشددا أن ذلك "لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها".

ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 نسمة وضعاً إنسانيّاً كارثيّاً جراء القصف العنيف والمركّز الذي تنفذه إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حركة حماس بعد الهجوم الإرهابي غير المسبوق الذي نفذته في الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي قتلت فيه 1400 إسرائيليّاً غالبيتهم من المدنيين، وخطفت ما لا يقل عن 242 رهينة وفق آخر الأرقام المعلنة من قبل السلطات الإسرائيلية. 

ويشار إلى أن حماس، وهي مجموعة فلسطينية إسلاموية مسلحة، يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها مجموعة إرهابية.

ومنذ الحين ترد إسرائيل بقصف متواصل قالت إنه استهدف 12 ألف هدف داخل القطاع. ووفق أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل ما لا يقل عن 9061 شخصا بينهم 3760 طفلا، دون احتساب الجثث التي لم يتم انتشالها من تحت الأنقاض والتي يقدر عددها بألف على الأقل. ورغم أن البيت الأبيض يشكك في هذه الأرقام، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت الأرقام "موثوق بها"، متحدثة على أن غزة باتت "مقبرة للأطفال".

حرب إسرائيل وحماس.. مخاوف من انفجار الوضع في الضفة

وتأتي زيارة بلينكن في ظل تزايد دعوات قادة العالم لهدنة أو لوقف إطلاق النار بفعل تزايد أعداد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والوقود في القطاع المحاصر بشكل تام.

ويمتنع البيت الأبيض حتى الآن عن الدعوة إلى وقف إطلاق نار معتبرا أن حماس ستكون المستفيدة منه، ويدعو عوضا عن ذلك إلى "هدنات إنسانية" تسمح بإجلاء سكان وإدخال مساعدات. وقد أعلن جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهدنة بقدر ما قد يكون ضروريا لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".

"تطويق غزة"

ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري للصحفيين إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، المركز الرئيسي لمنظمة حماس الإرهابية". بينما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بياناً قال فيه: "إننا في ذروة المعركة. حققنا نجاحات رائعة وتجاوزنا مشارف مدينة غزة ونتقدم".

 في المقابل، أعلن  أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خطاب بثه التلفزيون أمس الخميس إن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة أعلى بكثير مما يعلنه الجيش.

من جهة أخرى قال مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الولايات المتحدة تطلق طائرات مسيرة فوق غزة لجمع المعلومات للمساعدة في تحديد مكان الرهائن. وقال أحدهما إن هذه الطائرات تعمل على جمع المعلومات منذ أكثر من أسبوع.

فتح معبر رفح لليوم الثالث

وتحدثت تقارير إعلامية متطابقة عن إمكانية فتح معبر رفح بين غزة ومصر  لليوم الثالث على التوالي، لمواصلة عملية إجلاء محدودة بموجب اتفاق توسطت فيه قطر يهدف إلى السماح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وبعض الجرحى من سكان غزة بالخروج من القطاع.

ووفقا لمسؤولي الحدود، فقد غادر أكثر من 700 مواطن أجنبي إلى مصر عبر معبر رفح في اليومين السابقين. وكان من المقرر أن يعبر أيضا عشرات الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة. وطلبت إسرائيل من الدول الأجنبية إرسال سفن تضم مستشفيات لهم.

يذكر أن أكثر من ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 35 مستشفيات لا تعمل، وتحول الكثير منها إلى مخيمات للاجئين.

ع.ش/ و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)