1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلينكن: سنعمل مع شركائنا لسد الفجوات و"إتمام اتفاق" حول غزة

١٢ يونيو ٢٠٢٤

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن حركة حماس اقترحت "عدة تغييرات" في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها "غير قابل للتنفيذ"، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيمضون قدما في سد الفجوات.

https://p.dw.com/p/4gy13
بلينكن مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة (12.06.2024).
بلينكن يقول إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و"إتمام اتفاق" وقف إطلاق النار في غزة.صورة من: Ibraheem Al Omari/AP/picture alliance

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء (12 حزيران/يونيو 2024) في الدوحة أن التوصل إلى هدنة طال أمد مفاوضاتها لإرساء وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لا يزال ممكناً، لافتاً إلى أن بعض طلبات حركة حماس على المقترح الأخير "قابلة للتنفيذ".

بيد أنّ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قال إن التغييرات التي اقترحتها حركة حماس على خطة وقف إطلاق النار طفيفة وإن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح. وأضاف "العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة. وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وبعد جولة قادته إلى القاهرة وتل أبيب وعمّان، حطّ بلينكن في قطر، وهي وسيط رئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بعدما قدّمت الأخيرة ردها على اقتراح قادته واشنطن للهدنة في غزة.

وبعد لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و"إتمام اتفاق" وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن الولايات المتحدة راجعت الاقتراحات التي قدمتها حماس الثلاثاء، مضيفاً أن "بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك". وقال "لذا يتعين علينا أن نرى على وجه السرعة خلال الأيام المقبلة ما إذا كان من الممكن سد هذه الفجوات". لكنه اعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق حماس، واصفاً بقية العالم بأنه متحد في السعي لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وأردف بلينكن "نحن مصممون على محاولة سد الفجوات. وأعتقد أن هذه الفجوات قابلة للسد. هذا لا يعني أنه سيتم جسر هذه الفجوات، لأنه في نهاية المطاف على حماس أن تقرر"، مضيفاً أنه "كلما طال أمد ذلك، كلما زاد عدد الأشخاص الذين سيعانون، وقد حان الوقت لوقف المساومات".

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء الحرب في غزة. وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بلينكن إن المقترح الحالي لوقف إطلاق النار هو الطريقة المثلى لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وأضاف "نشهد تحولاً في هذا الصراع في الفترة الماضية وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب". وعند سؤاله عن التزام إسرائيل وحماس بالمقترح الحالي، ذكر أنه يتعين الضغط على كلا الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق.

غموض بناء؟

اقترحت حماس في وقت متأخر من الثلاثاء تعديلات، رداً على الخطة التي قدمها الرئيس جو بايدن في 31 أيار/مايو، تشمل جدولاً زمنياً لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقاً لمصدر مطلع على المحادثات. وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تدرس" الرد الرسمي للحركة.

وتنص خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، و"انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة".

وأكّد بلينكن مجدداً أن إسرائيل تقف وراء مقترح وقف إطلاق النار، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يؤيده رسمياً ولديه أعضاء في الحكومة اليمينية المتطرفة تعهدوا بتعطيله.

كما سلط بلينكن الضوء على القلق الرئيسي للولايات المتحدة مع حليفتها، وهو أنها لا تملك خطة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب. وقال من الدوحة إن واشنطن ستقدم "في الأسابيع المقبلة ... عناصر رئيسية لخطة اليوم التالي، بما في ذلك أفكارًا ملموسة إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار".

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

 

في المقابل، جدد بلينكن دعواته إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل ولبنان، وقال إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير كبير في تخفيف التوترات.

وجاءت تصريحات بلينكن تزامناً مع إطلاق حزب الله اللبناني وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل الأربعاء، غداة غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادي كبير من الحزب المدعوم من إيران.

وقال بلينكن إنه "ليس هناك شك لدي بأن أفضل طريقة أيضاً لتمكين التوصل إلى حل دبلوماسي للشمال (مع لبنان) هو حل الصراع في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وهذا سيخفف قدراً هائلاً من الضغط".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة بعد الهجوم الإرهابي للحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

والتقى بلينكن في قصر لوسيل شمال الدوحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في وقت لاحق، قبل أن يتوجّه إلى إيطاليا للانضمام إلى بايدن في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

خ.س/أ.ح/ م.ع.ح (أ ف ب، رويترز)