1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد جدل واسع.. لاعب فرانكفورت يقطع علاقة عمل مع سياسي يميني

١٠ يونيو ٢٠٢٢

بعد تقارير عن علاقاته التجارية مع سياسي من حزب الحرية النمساوي، اليميني الشعبوي، نأى لاعب آينتراخت فرانكفورت، النمساوي مارتين هينتريغر، بنفسه عن الفكر اليميني المتطرف، مؤكداً إنهاء العلاقة التجارية المثيرة للجدل.

https://p.dw.com/p/4CWVt
لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، النمساوي مارتين هينتريغر
لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، النمساوي مارتين هينتريغر ينأى بنفسه عن اليمين المتطرفصورة من: Heiko Rhode/picture alliance

"خلال قضاء وقتي في (عالم) كرة القدم الاحترافية وفي المجال الخاص أيضاً، لدي أصدقاء في جميع أنحاء العالم، وأرفض الاتهامات بأنني يميني، وأواصل تكريس نفسي ضد أي شكل من أشكال التمييز!"، هكذا كتب لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، النمساوي مارتين هينتريغر، يوم الخميس (التاسع من حزيران/يونيو 2022)، على وسائل التواصل الاجتماعي، نائياً بنفسه عن الفكر اليميني.
في الوقت نفسه، قطع هينتريغر علاقاته التجارية مع السياسي في "حزب الحرية النمساوي" (FPÖ)، هاينريش زيكل، وهو عضو سابق في مجلس محلي. وكان هينتريغر يخطط في الأصل لإقامة مسابقة لكرة القدم، باسم "كأس-هينتي"، في قريته "زيرنيتس" بولاية كيرنتن النمساوية. وكان زيكل شريكاً تجارياً ومتحدثاً إعلامياً باسم المسابقة.
"لم يكن لدي علم"
تصريح المدافع البالغ من العمر 29 عاماً جاء بمثابة رد على تقرير للصحفي النمساوي ميشائيل بونفالوت، وما أثاره. ففي مدونته سلط بونفالوت الضوء على العلاقة التجارية بين هينتريغر والسياسي النمساوي المحلي زيكل المنتمي إلى "حزب الحرية النمساوي" اليميني الشعبوي. تصدّر زيكل عناوين الصحف عام 2018 لأنه قام بتأجير مبانٍ في مدينة غراتس النمساوية لـ"حركة الهوية" اليمينية المتطرفة.

وقال هينتريغر في بيان: "إنه أمر لا يصدق أن يتمكن شخص غريب من أن يزعم مثل هذه الأشياء عني"، مشيراً إلى أنه ليس لديه علم بأي "أنشطة سابقة أو مستقبلية" لعائلة زيكل ويريد فقط إقامة بطولة لكرة القدم، ولا شيء أكثر من ذلك. وتابع لاعب المنتخب النمساوي: "سيتم إنهاء أي علاقة عمل مع عائلة زيكل بأثر فوري بناءً على الحالة المعرفية الراهنة، وسيتم التحقق من بديل بشأن "كأس-هينتي" لتوضيح كيفية التعامل مع ذلك بشكل آخر".

علاقات مع يمينيين متطرفين
ومع ذلك، لايزال ما يثير الشك هو فيما إذا كان هينتريغر "لم يكن لديه علم" بالفعل بشأن خلفية زيكل السياسية، خصوصاً وأن السياسي اليميني ينحدر من نفس قرية اللاعب. وكان زيكل عضواً في مجلس بلدية غراتس عن "حزب الحرية النمساوي" اليميني الشعبوي حتى عام 2021، وتصدر عناوين الصحف خلال هذا الوقت بسبب علاقاته مع المشهد اليميني المتطرف. 

في التسعينات، كان زيكل في شبابه عضواً في منظمة النازيين الجدد الألمانية "الجبهة القومية"، والتي تم حظرها عام 1992 باعتبارها غير دستورية. وقد اعتبر "حزب الحرية النمساوي" لاحقاً انضمام زيكل إلى المنظمة "خطيئة فترة الشباب".

آينتراخت فرانكفورت يرد
من جانبه أصدر نادي آينتراخت فرانكفورت، الذي يلعب له هينتريغر، بياناً رسمياً قال فيه: "لم يكن لدى آينتراخت فرانكفورت أي علم بمحتوى وشكل علاقات مارتن هينتريغر التجارية فيما يتعلق بما يسمى كأس-هينتي، الذي خطط له ونظمه مدافع فرانكفورت بشكل مستقل تماماً ومن تلقاء نفسه"، وتابع: "يتطلب القرب التجاري والاجتماعي، الذي ظهر الآن، من ممثل للطيف السياسي اليميني في النمسا، تباعداً واضحاً".

في السنوات الأخيرة، نأى النادي بنفسه مراراً وتكراراً عن المشهد اليميني، على سبيل المثال عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وأضاف النادي في بيانه: "أي شخص يرتدي قميص آينتراخت فرانكفورت من هذه القناعة، التي نتوقعها من كل اللاعبات واللاعبين، لا يمكنه في نفس الوقت إقامة علاقة تجارية مستقصدة مع شخص أثبت مراراً وتكراراً، بالقول والفعل والمنصب، بأن شهادته السياسية تمثل الإقصاء والتمييز والعنصرية والانقسام الاجتماعي".

وتابع البيان في جملة تسبب الحيرة: "المسؤولون في النادي لم يصلوا بعد إلى هينتريغر، لكنهم تمكنوا فقط من مناقشة الأمر مع مستشاره".
شتيفان نستله/م.ع.ح