1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد الضربة الأمريكية .. مجلس الأمن يلتئم بطلب روسي

١٤ أبريل ٢٠١٨

يعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا اجتماعا السبت لبحث تداعيات الضربات الجوية والصاروخية التي نفذتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع للنظام السوري رداً على هجوم كيماوي مفترض.

https://p.dw.com/p/2w3Xg
USA UN-Sicherheitsrat - Syrienkonflikt
صورة من: picture alliance/Xinhua/L. Muzi

أعربت روسيا عن أملها في أن يقدم مجلس الأمن الدولي "تقييماً مناسباً" للضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لسوريا فجر السبت (14 نيسان/ أبريل 2018). وقالت الخارجية الروسية إنه ينبغي فعل كل شيء من أجل منع مثل هذه الأعمال الطائشة والعدوانية، وأضافت أنه "ليس مسموحاً لأحد أن يهدد الأمن في المنطقة التي تزعزع استقرارها فعلاً بقوة في العراق وليبيا، عن طريق المغامرين المجرمين التابعين للولايات المتحدة وحلفائها".

وأدانت الوزارة "العمل العدواني" للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ووصفته بأنه انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، واتهمت الغرب بأن هجومه لا يدعم سوى الإرهابيين وحدهم.

وتابعت الوزارة في بيانها: "لقد تبين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعطون لمتشددين ومتطرفين إمكانية أن يعودوا أقوى وتمديد إراقة الدماء على الأرض السورية"، ورأت أنّ مثل هذا الهجوم من شأنه أن يعرقل التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا وتقويض محادثات السلام في جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.

في نفس السياق، طرحت روسيا على مجلس الأمن الدولي السبت مشروع قرار اطلعت عليه وكالة رويترز يندد "بالعدوان على الجمهورية العربية السورية من الولايات المتحدة وحلفائها في انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ولم يتضح على الفور موعد طرح مشروع القرار للتصويت. وقال دبلوماسيون إنه ليس من المرجح أن يحصل مشروع القرار على تسعة أصوات وهو الحد الأدنى المطلوب الذي يمكن من خلاله أن تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو) للاعتراض عليه.  جدير بالذكر أنّ التدخل الغربي في سوريا حصل بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي.

من جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أن الضربات التي شنتها بلادها على سوريا "خُطط لها بنجاح لتقليل الخسائر المدنية"، مضيفة أن واشنطن مستعدة لتنفيذ ضربة أخرى إذا استخدمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية مجدداً. وأوضحت هيلي: "نحن على ثقة بأننا تمكنا من شل برنامج الأسلحة الكيماوية السوري. نحن مستعدون لمواصلة هذا الضغط إذا كان النظام السوري من الغباء ليختبر إرادتنا مجدداً".

وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أنه "إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجدداً ستكون الولايات المتحدة جاهزة للرد".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا في وقت سابق السبت "كل الدول الأعضاء الى ضبط النفس في هذه الظروف الخطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي الى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري". كما دعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى الاتفاق على فتح تحقيق لكشف هوية منفذي هجوم دوما الكيماوي الذي وقع في السابع من نيسان/أبريل واتهمت به دمشق، وتسبب، بحسب أطباء ومسعفين، بمقتل أكثر من أربعين شخصاً بينهم أطفال.

م.م/ ع.أ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

ما هي الأسلحة المستخدمة بالضربة العسكرية في سوريا؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد